الشرطة: التحقيقات الدولية بشأن الخلية الإرهابية «مستمرة».. ووزير الداخلية الفرنسى: رصدنا سيارة «كامبريلس» قبل الهجوم بعد خمسة أيام من هجمات كتالونيا الإرهابية، مثُل أمام محكمة مدريد المختصة فى قضايا الإرهاب، اليوم، أربعة مشتبه بهم ينتمون للخلية الإرهابية التى خططت ونفذت الهجمات التى أودت بحياة 15 شخصا وأكثر من 100 مصاب، فى وقت أكدت فيه السلطات الإسبانية أن التحقيقات الدولية بشأن الخلية لا تزال مستمرة. ودخلت حافلات الشرطة الإسبانية صباح اليوم، تحت حراسة مشددة مقر المحكمة الوطنية التى تنظر فى قضايا الإرهاب، لتنقل العناصر الأربعة الذين ما زالوا على قيد الحياة من الخلية الإرهابية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكتبت شرطة إقليم كتالونيا فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» أن «قرابة الثامنة (بالتوقيت المحلى) مساء أمس، الأهداف الاثنى عشر الرئيسيون اعتقلوا أو قتلوا». وقال رئيس شرطة الإقليم جوسيب لويس ترابيرو للصحفيين إن «الاثنا عشر اسما التى نشير لها دائما إما فى أيدى النظام القضائى أو للأسف قتلوا نتيجة أعمالهم»، مضيفا: «لكننا نفتح نطاق العلاقات (المتعلق بالخلية) على الساحة الدولية وسيتطور هذا الأمر فى الأسابيع المقبلة». وقتلت الشرطة الإسبانية أمس، المغربى يونس أبويعقوب (22 عاما) منفذ اعتداء برشلونة الذى صدم بشاحنة صغيرة حشدا الخميس الماضى. وأعلنت الشرطة أن «أبويعقوب كان يرتدى حزاما ناسفا مزيفا وكان يردد «الله أكبر» قبل أن يقتل»، واستخدمت فرقة المفرقعات الروبوت للاقتراب من جثته. وكان تنظيم «داعش» الارهابى قد تبنى اعتداءى برشلونة ومنتجع كامبريلس البحرى، وهى المرة الأولى التى يتبنى فيها التنظيم اعتداء فى إسبانيا. وأكد ترابيرو أيضا أن «الإمام عبدالباقى السعدى، الذى يُعتقد أنه كان وراء تطرف الشباب الذين نفذوا اعتداءى إسبانيا، قتل فى انفجار منزل ب«ألكنار» قبل يوم من الهجمات. من جانبه، أكد وزير الداخلية الفرنسى، جيرارد كولومب، تقارير عن مرور سيارة استخدمها مهاجمون فى مدينة كامبريلس الإسبانية، بسرعة عالية فى باريس لبعض الوقت، قبل الهجمات». وقال كولومب، فى مقابلة لمحطة «بى إف إم»، إن سيارة «أودى إى.3» سوداء صورت بواسطة رادار، لكنه لم يدل بمعلومات حول موعد مرورها أو الموقع، موضحا «هذه المجموعة جاءت إلى باريس، لكنها وصلت وغادرت بشكل سريع». وأضاف كولومب أن «الوكالات الفرنسية والإسبانية تتعاون بشكل وثيق بشأن هذه الهجمات، إلا أن الفرنسيين، لا يعرفون شيئا عن الخلية التى تتعامل معها إسبانيا وحدها». من جهة أخرى، تظاهر مئات المسلمين، أمس فى لاس رامبلاس الشارع الذى شهد هجوم برشلونة، رافعين شعارات «لا للإرهاب» و«نحن مسلمون ولسنا إرهابيين».