- ثيورس: الخروج من المأزق يمر عبر إقرار قانونى خليجى لمراقبة تمويل الإرهاب قال السفير الأمريكى الأسبق لدى قطر باتريك ثيورس إن المواجهة الحالية بين قطر وجاراتها الثلاث المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وصلت إلى «طريق مسدود» فى ظل تشبث أطراف الأزمة بمواقفها من ناحية وغياب أى دور فاعل من جانب القوى الخارجية الكبرى من ناحية أخرى. وأكد الوزير فى مقال نشرته مجلة «تايم» الأمريكية، اليوم، أن جهود وزير الخارجية ريكس تيلرسون بدعم من وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى بوب كوركر، استطاعت ولو جزئيا موازنة الدعم الحماسى المبكر من قبل الرئيس ترامب لمواقف السعودية فى الأزمة والتى وصلت إلى حد اتهام ترامب لقطر مباشرة بتمويل الإرهاب، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وأوضح ثيورس أنه «فى ضوء غياب أى مفاجأة أو تغيير جذرى فى سياسة واشنطن فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، لن تجبر الإجراءات الحالية المتخذة ضد قطر على الخضوع»، مشيرا إلى أن الحظر البرى والجوى والبحرى الذى اتخذته الدول الخليجية الثلاث المجاورة للدوحة تسبب فى ألم مؤقت، ليس فقط للمواطنين القطريين بل ولمواطنى الدول الثلاث، على حد تعبيره. وأشار ثيورس، إلى أن الدوحة فى تحركها بالطريقة السلسة لإيجاد مصادر بديلة لوارداتها فاجأت المراقبين وربما القطريين أيضا، كونها كانت تستورد أكثر من 90% من ضرورياتها من جيرانها. ورجح الدبلوماسى الأمريكى السابق أنه «حتى فى حال كانت هناك تسوية قريبة للأزمة القطرية، فإن معظم الكيانات القطرية ستفضل اعتماد مصادر وخطط التوريد الجديدة الدائمة بدلا من العودة إلى الاعتماد على الدول المجاورة مجددا». وتابع ثيورس متسائلا: «ما هى الخطوة التالية؟.. توقيع قطروالولاياتالمتحدة على اتفاق ثنائى لمكافحة تمويل الإرهاب يضع الكرة فى ملعب دول الجوار.. يمكن لقطر أن تصر بشكل معقول على أن توقع الأطراف الأخرى على اتفاق مشابه مع الولاياتالمتحدة»، موضحا أن الرياض ستجد مثل هذا الشرط «أمرا غير مقبول». ورأى الكاتب أن الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق هو ما اقترحه وزير الخارجية الأمريكى تيلرسون فيما يتعلق بتوقيع جميع دول منطقة الخليج العربى على قانون موحد لمراقبة مسألة تمويل الإرهاب، فيما ستحتاج بقية القضايا الأخرى إلى حل يقوم على وساطة وتفاوض هادئ.
