أعلن المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعى، اليوم، استشهاد وإصابة 26 فردا من القوات المسلحة فى تفجير إرهابى بقرية البرث التابعة لمدينة رفح فى شمال سيناء، فيما أحبطت القوات هجوما إرهابيا للعناصر التكفيرية، على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 فردا تكفيريًا، وتدمير 6 عربات. وجذب الحادث الإرهابى الأنظار إلى القرية السيناوية التى تقع فى النطاق الإدارى لمركز رفح من الجهة الجنوبية، وتبعد حوالى 20 كيلومترا جنوبالمدينة، التى تعد عاصمة الترابين، حيث يسكنها أغلب أبناء القبيلة، إلا أن الأحداث الإرهابية السابقة، دفعت العديد منهم إلى الرحيل منها إلى مناطق أخرى لحين استقرار الأوضاع الأمنية. وتم إغلاق السوق الشعبية فى القرية التى كان يأتى إليه التجار من الشيخ زويد والعريش ورفح لبيع بضاعاتهم، بسبب العمليات الإرهابية، منعا لمحاولة عناصر التنظيمات المسلحة التزود بالمؤن منه. وتشتهر البرث بتعاون أبناء قبائلها مع قوات الأمن فى ملاحقة العناصر المسلحة، بعد انتشار عدد كبير من القوات فيها عقب طرد عناصر تنظيم «داعش» من المناطق القريبة من القرية، حيث يراقب أبناء الترابين الطرق المؤدية إليها، خاصة من الاتجاه الشمالى المؤدى إلى قريتى العجراء والجورة، كما تعد القرية الأولى للقبيلة فى تأمين المناطق التى يختبئ فيها عناصر التنظيم الإرهابى. وشهدت القرية مصادمات بين أبناء القبيلة وعناصر «داعش» فى أكثر من مرة، ومنها هجوم انتحارى بسيارة مفخخة على مشارف القرية فى شهر رمضان الماضى، أوقع عددا من أبناء القبيلة شهداء ومصابين، فيما حدثت قبل ذلك مصادمات محدودة بين أبناء القبيلة ومسلحى التنظيم الإرهابى فى سوق البرث، واعتدى عناصر التنظيم على مجلس قبلى فى القرية وقتلوا أحد أبناء القبيلة. وتتشكل القرية من مجموعة بيوت متناثرة، يتوسطها ملتقى 4 طرق، ويشكل التقاطع مجموعة محال تجارية، كما تشمل مجموعة مدارس ووحدة صحية.