أصبح موقف الأرجنتين صعبا فى تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم بعد أن خسر الفريق للمرة الثالثة، وتراجع ترتيبه إلى المركز الخامس. ويوم 10 أكتوبر يلعب منتخب التانجو مع بيرو، ولو تعثر فسوف يخرج من التصفيات حتما ولأول مرة منذ عام 1970. مدرب الأرجنتين دييجو أرماندو مارادونا «يا جماعة»، كما قال الشربينى، اختفى عن الأنظار فى بلاده وقيل إنه توجه إلى إيطاليا للعلاج. وكان يفترض أن يحضر اجتماعا مع كارلوس بيلاردو مدرب المنتخب عام 1986، والمدرب العام للاتحاد. وهو منصب أعلى من منصب مارادونا.. مارادونا لم يغضب ولم يرفض أن يكون هناك مدرب بالاتحاد أعلى منه «يا صادق أفندى».. هل تذكرون صادق أفندى؟!.. يقال إن مارادونا هرب من حساب بيلاردو. لكن المهم هنا أن نجم وأسطورة الأرجنتين مهدد بالإقالة، كما تذوق مرارة النقد وقسوته من جانب الصحف والجماهير، التى كانت تهتف باسمه. إلا أنه اليوم ليس لاعبا مدللا بنجوميته. ولا أحد يبقى نجما بأثر رجعى. فى كرة القدم وفى ساحات الرياضة لا يوجد بطل دائم. لا يوجد بطل خالد ومستمر، ولا توجد بطولة لمن لا ينجح! حقق لاعب التنس الأرجنتينى خوان دل بوترو إنجازا كبيرا بفوزه ببطولة فلاشينج ميدوز للتنس بعد تغلبه على المصنف الأول على العالم السويسرى روجيه فيدرر. وهو ثانى لاعب من أمريكا الجنوبية يحرز لقب تلك البطولة منذ عام 1977 حين فاز جيلرمو فيلاس باللقب لأول مرة.. وكسر دل بوترو احتكار فيدرر للقب طوال خمس سنوات من 2004.. ولا يهم ماذا قال دل بوترو بعد فوزه باللقب. لكن الأهم ما قاله البطل السابق المهزوم: لعب دل بوترو مباريات رائعة. وهو يستحق أن التهنئة على اللقب. ولعبت أنا أيضا مباريات رائعة. لكنه كان أفضل منى»؟! لم يغضب فيدرر، ولم يمتعض وهو يتسلم جائزة المركز الثانى، ولم يتحدث عن حظ دل بوترو، وسوء التحكيم، والضغط العصبى.. وفى لحظة تسليم كأس البطولة كنت أنتظر دل بوترو، وأخذت أنتظر ماسيدلى به من كلمات بعد مباراة طويلة استغرقت 4 ساعات.. ترى ماذا يقول.. فقد كنت أخشى أن يفعل كما يفعل كل ممثل ينجح له فيلمه أو كل مطرب تنجح له أغنية أو كل رياضى أو لاعب مصرى يفوز بمباراة أو يسجل هدفا ولو «استروبيا» فى مرمى المنافس: «هذا أبلغ رد على المشككين!» منذ سنوات طويلة أسأل نفسى: لماذا دائما هناك هذا الشك فى الناجحين.. أو لماذا يشك الذين ينجحون فى أن هناك مشككين يشكون فى قدراتهم؟! هل هو الشك يا حبيبي؟!