أكد المخرج الإسرائيلي صموئيل ماعوز الذي فاز فيلمه "لبنان" بجائزة الأسد الذهبي لمهرجان البندقية أنه أراد أن يلقي الضوء على حرب لم يختر خوضها ، كما عاشها أربعة جنود إسرائيليين داخل دبابة. ويصور فيلم ماعوز اليوم الأول من اجتياح لبنان في 1982 كما عاشته مجموعة من الجنود الإسرائيليين ظلوا ساعات طويلة داخل دبابة مركافا. وتحت شمس يونيو ، تحول المكان إلى جهنم أطبقت عليهم وهم يفتقرون للخبرة. ويشدد ماعوز على أن هذه الحرب لم يختاروها بل كانوا هم أيضا ضحايا لها وإن خاضوها كجنود غزاة. وقال ماعوز الذي خاض بنفسه هذه الحرب أنه "يأسف لكل من يسقط في العالم ضحية الحروب". وأكد ماعوز الذي وقع عبر "لبنان" عمله الروائي الأول ، أنه أراد إظهار الحرب التي لم يختر خوضها كما هي. وقال إن فيلمه ليس سياسيا إنما يريد أن ينفذ من خلاله عبر الإحساس والمعاناة التي هي معاناة هؤلاء الجنود في قلب المعركة إلى قلب المشاهد. أما عن مشهد الفلسطينيين الذين يعمدون لأخذ مدنيين لبنانيين رهائن حتى لا يقتلهم جنود تلك الدبابة إلى حين يقومون بقتل الجميع ردا على ذلك ، فقد أكد المخرج أنه شاهده بنفسه و"ليس دعاية إسرائيلية". وأضاف أن "الجندي في أرض المعركة ونتيجة إحساسه بالخطر لا يعود يفرق بين الحق وبين الباطل ويقتل لمجرد إحساسه بالخطر". وأكد الجندي السابق أنه "علينا أن نفهم ماذا حدث ومن هو القاتل ومن ليس قاتلا" ، متهما مرة أخرى الفلسطينيين بالتسبب في قتل اللبنانيين خلال تلك الحرب. وأضاف المخرج الإسرائيلي أن الضحايا أحيانا هم من يجبرون على أن يكونوا في موقع لم يختاروه. وتابع "هذه هي إحدى أفكار الفيلم الذي يذهب إلى أن الجندي ضحية قرار الحرب وضحية قادته والقرارات التي تجعله يقف وحده في أرض المعركة متأرجحا بين الحياة والموت".