يظل إبراهيم أحمد مجاهد رئيس نادى المنصورة واحدا من الشخصيات المثيرة للجدل منذ أن تولى رئاسة النادى عام 1991حتى موسم 2005 قبل إقالة مجلس إدارة وتعيين مجلس معين ثم عودته لقيادة مجلس الإدارة، وعن مستقبل المنصورة وأسباب ضياع أمجاده السابقة التقت «الشروق» رئيس نادى المنصورة وحاورته فى السطور التالية.. فى البداية لماذا تستمر الصراعات داخل مجلس الإدارة وما الأسباب التى لا يعلمها الكثيرون؟ توليت رئاسة النادى فى 91 وظهر خلالها بصورة جيدة، وكان الفريق ينافس دائما بكل البطولات وكغيره من الأندية الشعبية والجماهيرية يفتقر للعديد من الموارد المالية، التى دائما تميز أصحاب المال عن غيرهم فكانت مشكلة الفريق الأساسية، الذى دفع الكثيرين لمهاجمة مجلس الإدارة حين ذاك لعدم وعيهم وقلة خبراتهم بظروف النادى وسياسة مجلس الإدارة. وقد تجمعت كل قوى الشر لإفساد الانتخابات وإبعادى عن العودة لقيادة النادى، ولجأت وقتها للقضاء الذى أنصفنى بعد إثبات تدخل قوى الشر فى إفساد الانتخابات، وأصدر القضاء حكمة بحل مجلس الإدارة بموسم 2007 وعينت الجهة الإدارية مجلس إدارة آخر حتى أجريت الانتخابات النزيهة من جديد بأصوات أعضاء الجمعية العمومية فى نهاية موسم 2008. بخبراتك الكثيرة فى العمل بقيادة أحد أهم الأندية الشعبية والجماهيرية كيف تصف أزمات هذه الأندية فى الوقت الحالى؟ اختلف الوضع كثيرا عن الماضى فأسعار اللاعبين تضاعفت بشكل كبير فى الوقت الحاضر، ويصعب على الأندية الفقيرة حاليا إعداد فريق كامل من اللاعبين السوبر، الوضع الذى يجعلها دائما غير قادرة على المنافسة فى ظل ظهور «شبح» أندية الشركات، فإذا نظرنا لجدول الدورى نجد 16 فريقا منها ما يقرب من 10 فرق من أندية الشركات بالإضافة إلى قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، وتبقى المنافسة على البقاء بين بعض الأندية الشعبية منها. (المنصورة والاتحاد والمصرى) وأعتقد أن باقى الأندية تمتلك كل المقاومات المادية، التى تجعلها قادرة على المنافسة بالمقارنة بإمكانات الفرق الشعبية الأخرى الذى يؤكد خطر أندية الشركات، والذى سيقضى من وجهة نظرى على بقاء الأندية الجماهيرية بالدورى بعد مرور من 5 إلى 7 سنوات إذا استمر الحال كما هو عليه حاليا، وأعتقد أن للمجلس القومى للرياضة ولاتحاد الكرة دورا مهما فى الفترة المقبلة فى تدعيم الأندية الشعبية صاحبة القاعدة الجماهيرية العريضة للبقاء بخارطة الكرة المصرية. وماذا يحتاج المنصورة هذا الموسم للبقاء فى الممتاز؟ نحتاج إلى العدالة سواء فى التحكيم أو فى تحديد مواعيد المباريات ففى الممتاز (ب) كان التحكيم جيدا بشكل كبير قبل الصعود، وفى دورى الأضواء والشهرة الوضع يختلف، ففى مباراة الإنتاج الحربى الماضية مثلا كان لابد من طرد 7 لاعبين من الفريق الخصم على الأقل لتعمدهم الخشونة بالإضافة إلى مواعيد المباريات، التى لا يراعى فيها المنصورة كباقى الفرق الأخرى.. ويحتاج الفريق طبعا للدعم المادى، فالقيمة المادية للفريق كله لا تساوى قيمة لاعب واحد فقط بالأندية الأخرى فإمكانات الفريق حاليا ضعيفة جدا ولم يحصل النادى على أى مبالغ من اتحاد الكرة بالرغم من الوعود المسبقة للأندية الشعبية الصاعدة للممتاز، وينتظر النادى أيضا الحصول على نسبة بث المباريات الفضائية، والتى سمعنا أنها تقدر ب3 ملايين ونصف المليون جنيه، ونحن ننتظر «تنفيذ الوعود غير القابلة للتنفيذ» من قبل اتحاد الكرة، فحالة النادى حاليا صعبة فليس لدينا أى أرصدة بالبنوك وديون النادى وصلت لمليون جنيه لصالح الضرائب والتأمينات. ما خطة مجلس الإدارة للخروج من الأزمة المالية وزيادة موارد النادى؟ نحاول فى الفترة المقبلة الاعتماد على بعض الموارد الموجودة بالنادى، وعدم انتظار الدعم الخارجى فنحاول فى الفترة المقبلة استكمال إنشاء 30 محلا تجاريا بمقر النادى بجمصة، وسيتم الانتهاء منها فى بداية الموسم المقبل، ومن المنتظر أن يحققوا للنادى ما يقرب من مليون جنيه سنويا بالإضافة إلى انتظار قرار المجلس القومى للرياضة لإضافة رسم إنشاء لعضوية النادى ليتم بعدها فتح باب العضوية من جديد على أن تكون بحوالى 1200 جنيه، وهى قيمة قليلة بالمقارنة بباقى الأندية، وينتظر النادى إنشاء مزاد بعد الحصول على رخصة هدم أبنية النادى الآيلة للسقوط بمقر النادى الرئيسى بالمنصورة ليتم بناء مول تجارى مكون من 10 طوابق على مساحة 1400 متر يضم فندقا للاعبين، وسيتم توفير مكان لإنشاء حمام سباحة ونحاول توفير مقر آخر لنادى المنصورة بالتنسيق مع محافظ الدقهلية فى حالة موافقته على عرض المقر القديم للبيع والذى يقدر بما يقرب من مليار جنيه. هل تجددت المفاوضات من بعض الأندية لشراء لاعبى المنصورة فى ظل ضعف موارد النادى؟ سياستنا قبل بيع أى لاعب هو تجهيز البديل أولا ولم تنقطع المفاوضات حتى الآن مع بعض الأندية لشراء بعض نجوم الفريق منهم محمود أبوالسعود حارس المرمى، الذى تهافتت عليه معظم الأندية، والمنصورة يطلب 15 مليونا مقابل الاستغناء عنه، وستشهد الأيام المقبلة 4 صفقات جديدة على الأقل بالمنصورة. ما أحلامك مع المنصورة فى الموسم الحالى فى ظل إمكانات الفريق الضعيفة؟ أتمنى أن نصل بالفريق لمركز متقدم بجدول الدورى، وأن نكون حول المركز السابع على الأقل والفريق إمكاناته ضعيفة، ولكن يمتلك أحد العناصر، التى تفتقرها أكبر الفرق، وهى عنصر الجمهور المتعطش لأداء وإنجازات فريقه السابق ونمنح لجهاز المنصورة الحالى كل الثقة حتى فى حالة تراجع نتائج الفريق لوجود القدير محمد حلمى وهو مدرب كبير يعرف كيف يظهر نقاط قوة فريقه وقلة خبرة اللاعبين هى السبب فى إضاعة الفوز فى اللقاءات الماضية وليس تقصيرا من الجهاز الفنى.