أكد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، على أن المعطيات الحالية تستلزم تضافر الجهود الدولية لمحاصرة كافة الظواهر السلبية الناجمة عن إنتشار الإرهاب. كما أكد على حرص وزارة الداخلية الدائم على مد جسور التواصل مع الأجهزة الأمنية العربية الشقيقة وترحيبه بتعزيز آليات تبادل الخبرات والمعلومات معها إنطلاقًا من إيمان كامل بأهمية دعم رسالة الأمن والإستقرار في الدول العربية. واستعرض وزير الداخلية، خلال اللقاء، مجمل التطورات الأمنية على الصعيد الإقليمى وتأثير الصراعات الدائرة بمنطقة الشرق الأوسط على إنتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة. جاء ذلك خلال إستقباله نظيره اللبناني نهاد المشنوق، الذي يزور القاهرة حاليًا ضمن الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية اللبنانية. كما استعرض خلال اللقاء، أوجه التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، وأساليب تدعيمها وبحث آخر المستجدات في القضايا الأمنية ذات الإهتمام المشترك. فيما أعرب وزيرالداخلية اللبناني، خلال اللقاء عن تقديره لجهود أجهزة وزارة الداخلية المصرية ودورها في حفظ الاستقرار بالبلاد، مؤكدا على إهتمامه بالإستفادة من الخبرات الأمنية المصرية المشهود لها بالكفاءة وبخاصة بمجالات مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتطلعه لتعزيز قنوات الإتصال وآليات تبادل المعلومات بين الجانبين. ودعا «المشنوق»، إلى ضرورة تبادل الزيارات الثنائية بين المسئولين الأمنيين فى البلدين للإستفادة من تبادل وجهات النظر والخبرات الأمنية، مشيرًا إلى رغبته في إيفاد كوادر من الشرطة اللبنانية للقاهرة للإلتحاق بالدورات التدريبية المتقدمة التي تعقدها أكاديمية الشرطة المصرية بالمجالات الأمنية المختلفة. ومن جانبه، أعرب اللواء مجدى عبد الغفار، عن ترحيبه بزيارة الوزير اللبنانى للقاهرة. واستعرض وزير الداخلية إستراتيجية الوزارة الحالية وما لحقها من تطوير في كافة المجالات الأمنية من خلال الإعتماد على التقنيات التكنولوجية الحديثة خاصة بمجال مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجازات بهذا الصدد ساهم في ترسيخ معطيات الأمن والإستقرار بربوع الوطن.