أظهرت نتيجة أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جالوب" اليوم الأحد، استمرار تفوق حزب الحرية اليميني المتشدد المعارض "اف ب او"، وتصدره لقائمة الأحزاب الأكثر شعبية في النمسا على الرغم من تراجع رصيده الشعبي بواقع 1% إلى 34%، وفي المقابل ارتفع رصيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم "اس ب او" بواقع 1% إلى 27%، ليظل في المركز الثاني، كما استمر ترتيب حزب الشعب المحافظ، الشريك الائتلافي في الحكومة الحالية في المركز الثالث برصيد 19%. كما أظهرت نتائج الاستطلاع - الذي جرى على عينة تتكون من 800 مبحوث - عدم حدوث تغير على رصيد حزب الخضر الشعبي الذي بقى في المركز الرابع برصيد 12%، فيما جاء حزب النمسا الجديدة في المركز الأخير بواقع 6%، لتظل خريطة الرصيد الشعبي لأحزاب النمسا دون تغير ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقت إجراء الانتخابات الرئاسية، التي اتسمت بظهور حالة استقطاب شديد بين مؤيدي التيار اليميني المتشدد، أنصار حزب الحرية اليميني المعارض، وبقية التيارات السياسية الاشتراكية والليبرالية. وفي ذات السياق، كشف أفراد عينة الدارسة إزاء الشخصية المفضلة لتولي منصب رئيس وزراء النمسا الجديد، عن تفوق وزير خارجية النمسا الشاب، كريستيان كورتس، المنتمي لحزب الشعب المحافظ بواقع 40% على رئيس وزراء النمسا، كريستيان كيرن، رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم، والذي حصل على تأييد 32% من أصوات عينة الدراسة التي يتم إجراؤها بشكل دوري لقياس حجم الرصيد الشعبي للأحزاب والقيادات السياسية التي تتأهب للانتخابات البرلمانية المقبلة.
