- نافعة: فقاعة إعلامية.. حسن: الخوف من عودة الجماعة وغياب البديل سيؤثر على مستقبل السياسية فى مصر.. وأبو حتة: تجاهل الدعوة قضى على محاولات عدم الاستقرار أرجع عدد من المحللين السياسيين فشل دعوات ما عرف إعلاميا ب«ثورة الغلابة»، إلى عدم معرفة محركها الحقيقى، وتحديد أهدافها مبكرا، بالإضافة لرفض قطاع كبير من المواطنين العودة للتظاهر فى الميادين فى ظل غياب بديل مدنى واضح. ورأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور حسن نافعة، أن فشل دعوات «ثورة الغلابة» كان متوقعا لأنها «دعوة مجهولة المصدر، ولدت لقيطة على مواقع التواصل الاجتماعى»، معتبرا أنها مجرد «فقاعة» ساهمت وسائل الإعلام والأجهزة الأمنية فى الترويج لها بالتزامن مع حصول مصر على قرض صندوق النقد. وأشار نافعة، فى تصريحات ل«الشروق، إلى أنه مع تصاعد حالة الغضب من الفئات الفقيرة، وإذا لم تشعر بأى تحسن اقتصادى، أو وجود أمل فى المستقبل القريب، لن يمنعها ذلك من الانفجار الاجتماعى، متوقعا أن يحدث ذلك فى الذكرى الثالثة ل30 يونيو وليس فى احتفالات الذكرى السادسة لثورة 25 يناير. وقال الباحث السياسى عمار على حسن، إن مظاهرات «ثورة الغلابة» كان محكوما عليها بالفشل لارتباطها إعلاميا بجماعة الإخوان، لافتا إلى أن الجماهير ستظل بعيدة عن أى دعوات للتظاهر خلال الفترة المقبلة طالما كانت جماعة الإخوان طرفا فيها. وأضاف حسن ل«الشروق»، أن جماعة الإخوان أصبحت تعمل لمصلحة السلطة الحالية لرغبتها المستمرة فى المشاركة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى فى يوليو2013، قائلا: «جماعة الإخوان ما دخلت فى شىء ضد السيسى وإلا أفسدته». وتابع: «الكثير يمنتعون عن النزول ضد السلطة حتى لا يستفيد منها الإخوان وهم لا يفهمون ذلك، فالشعب لن يمكنها مرة أخرى كلما أعلنت أو تبنت دعوة سياسية للتظاهر هدفها إسقاط نظام الحكم الحالى»، مشيرا إلى أن الجماعة ساهمت بشكل رئيسى فى نشر الدعاية المضادة ضد ثورة 25 يناير وإحجام المواطنين عن تلبية دعوات جديدة للاحتجاج على الظروف الاقتصادية. واختتم الباحث السياسى، قائلا: «رغم فشل السلطة الحالية وتراجع شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد القرارات الاقتصادية القاسية على محدودى الدخل، لكن غياب البديل السياسى المدنى والخوف من عودة الإخوان للسلطة، سيؤثران على مستقبل الحراك السياسى فى مصر». من جانبه، قال عضو الهيئة العليا بحزب مستقبل وطن، الدكتور نور أبوحتة، إن فشل دعوات التظاهر كشف عن مدى وعى ووطنية الشعب المصرى، مؤكدا أن عدم الاستجابة لتلك الدعوات قضى على محاولات الجماعات المتطرفة وأصحاب الأجندات الخاصة لإحداث حالة من عدم الاستقرار بالوطن. وأكد أبوحتة، فى بيان للحزب، أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو استعادة ريادتها ونهضتها، والتى حققت جزءا كبيرا منها على المستويين الدولى والإقليمى، مناشدا المواطنين بمزيد من التكاتف ومساندة القيادة السياسية فى مسيرتها التنموية للنهوض بالدولة بكل القطاعات. وطالب عضو الهيئة العليا بالحزب، حكومة المهندس شريف إسماعيل ببذل الكثير من التحركات وإسراع الإيقاع لإيصال الدعم لمستحقيه والابتعاد عن فرض أعباء إضافية على الطبقة الفقيرة، والتى أنهكتها حزمة الإصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة أخيرا من تحرير سعر الصرف ورفع الدعم عن البنزين. وطالب بيان الحزب، على ضرورة تشديد وزارة التموين الرقابة على الأسواق وضبط المتلاعبين بأسعار السلع ورفعها على المواطنين دون سند، مؤكدا أن عدم الرقابة على الأسواق سيفتح المجال أمام المزيد من جشع التجار وسينهك جيوب المواطنين.