السيناتور المخضرم جوزيف بايدن هو نائب الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما بعد فوزهما في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2008. ولد بايدن في 20 نوفمبر 1942 في بنسلفينيا من أسرة كاثوليكية آيرلندية ، وكان والده بائع سيارات ، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة سيراكوس عام 1969. في عام 1970 بدأ عمله في القطاع العام بعد انتخابه في مجلس محافظة نيوكاسل ، وفي 1972 تم انتخابه سيناتورا في مجلس الشيوخ ولم يكن قد بلغ العشرين من عمره بعد ، ليكون بذلك وقتها خامس أصغر سيناتور أمريكي في تاريخ البلاد. كاد بايدن أن يعتزل السياسة بعد أن توفيت زوجته وابنته في حادث سيارة مأساوي ، لكن المقربين منه أقنعوه بالعدول عن الفكرة. تولى لعدة سنوات منصب رئيس اللجنة القضائية ولجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس ، وكان له دور بارز في تقوية نفوذ لجنة العلاقات الخارجية بفضل قوة شخصيته وحسن متابعته لقضايا السياسة الخارجية التي باتت ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأي رئيس أمريكي بعد أن ظلت لسنوات طويلة من القضايا الهامشية. في عام 1987 لم يتمكن بايدن من الوصول إلى البيت الأبيض بعدما انكشف اقتباسه بعض السطور من خطاب لسياسي بريطاني ، وبعد عدة سنوات حاول مرة أخرى وفشل أيضاً بسبب استحالة جمع قدر كاف من التمويل. أمضى بايدن فترته السادسة في الكونجرس مؤخرا ، وهو ما جعله السيناتور الذي عمل لأطول فترة في تاريخ ولاية ديلاوير الأمريكية. في عام 2002 ، كان من أشد مؤيدي حرب العراق ، لكنه أصبح لاحقا من أبرز معارضي الرئيس جورج بوش متهماً إياه بسوء التصرف. في انتخابات رئاسة الحزب الديمقراطي عام 2008 انسحب بايدن من البداية بسبب سوء معدلات التأييد له في مؤتمرات الحزب الأولى وترك السباق لباراك أوباما وهيلاري كلينتون قبل أن يحسم أوباما الصراع لصالحه ويختاره نائبا له رغم بلوغ عمره 65 عاما ، وذلك بسبب خبرته في الشئون الخارجية والدفاع ، وهما مجالان يفتقر أوباما إلى الخبرة فيهما.