تستعد شركة المراكبى للصلب لطرح مناقصة لإنشاء خط انتاج جديد لحديد التسليح بداية العام المقبل 2017 بتكلفة اجمالية تقدر ب800 مليون جنيه، وبطاقة إنتاجية تقدر بنحو 500 ألف طن سنويا، وفقا لتصريحات حسن المراكبى رئيس مجلس ادارة الشركة ل«مال وأعمال الشروق». وقال: إن الشركة تستهدف تحقيق معدلات نمو تقارب 30% خلال العام الحالى 2016، بدعم من زيادة معدلات الإنتاج وبدء تشغيل خط إنتاج البيليت، الذى افتتحته الشركة أغسطس الماضى بتكلفة استثمارية تقدر ب1.1 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية 250 ألف طن. وأضاف: أن الشركة تعمل أيضا على زيادة معدلات تصديرها بنحو 40% مقابل 10% حاليا، وذلك بهدف زيادة معدلات النمو والمساهمة فى حل مشكلة نقص العملة. وأضاف المراكبى أن الشركة نجحت خلال الشهر الماضى فى تصدير 10 آلاف طن حديد بإجمالى 4 ملايين دولار، وتم وضع خطة لمضاعفة هذا الرقم خلال الأشهر المقبلة للحيلولة من تفاقم أزمة ندرة العملة التى يواجهها قطاع الصناعة بشكل عام. وبالنسبة للمحفظة الائتمانية واحتمالية الاستعانة بالبنوك لتمويل خط الإنتاج الجديد، أوضح المراكبى أن الشركة سوف تمول جزءا من التكلفة بالاعتماد على الموارد الذاتية، أما الباقى فسيكون عبر الاقتراض من البنوك، لكنه لم يحدد بعد إجمالى ما سيتم اقتراضه، مؤكدا أن الجزء الأكبر من التكلفة ستكون عبر التمويل الذاتى، وبالنسبة لحجم استثمارات المجموعة ككل، قال المراكبى: إن استثمارات المجموعة الإجمالية بعد مصنع البيليت الذى افتتحته الشركة أغسطس الماضى وصلت إلى 2 مليار جنيه، ونخطط للوصول بها إلى نحو 3 مليارات جنيه العام المقبل 2017، وبخصوص مستقبل أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة ومدى حاجة السوق إلى استثمارات جديدة، قال المراكبى: إن استمرار صعود الدولار أمام الجنيه يعنى احتمالية زيادة الأسعار، مؤكدا أن الحديث عن استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة أمر مستبعد فى ظل الأزمة الحالية وندرة الدولار. أما بخصوص حاجة السوق لاستثمارات جديدة، قال المراكبى: إن السوق تستوعب أى مصانع جديدة، نظرا للتوسعات الكبيرة التى تشهدها مصر والمشروعات الضخمة، التى تعتزم الحكومة طرحها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الواقع يؤكد أن السوق بحاجة إلى طاقات إنتاجية كبيرة نظرة لزيادة معدلات الاستهلاك بشكل كبير خلال الآونة الحالية. وقال المراكبى: إن قرار الشركة بتدشين خط إنتاج جديد، جاء بعد دراسات موسعة وعميقة، أظهرت جدوى الفرصة ومدى حاجة السوق إلى طاقات انتاجية جديدة، مرجعا السبب فى تأخير تنفيذ رخصة الحديد وخط الانتاج الجديد بالرغم من حصول الشركة علية منذ فترة إلى الظروف التى مرت بها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير وتفاقم أزمة الطاقة والكهرباء التى لعبت دورا رئيسيا فى عدم تدشين خط الإنتاج الجديد، حيث أرجأت الشركة التنفيذ لحين استقرار الأوضاع وهو ما حدث بالفعل حسب كلام المراكبى. وأكد المراكبى أن الشركة لديها هدف استراتيجى خلال الفترة المقبلة، وهو مضاعفة معدلات الإنتاج والتصدير، وإنعاش قطاع حديد التسليح، نافيا وجود أى تخوف من المنافسة الموجودة فى السوق، لأنها فى النهاية تصب فى صالح الاقتصاد والسوق. وبالنسبة لمستقبل مناخ الاستثمار فى مصر وتوقعاته لمستقبل الاقتصاد بشكل عام، أعرب المراكبى عن تفاؤله الكبير بشأن معدلات النمو ومستقبل الاستثمار فى مصر، وقال: «رغم الظروف الصعبة التى يمر بها الاقتصاد لدينا أمل كبير فى تجاوز هذه الصعاب بدعم من زيادة معدلات النمو وجذب المزيد من رءوس الأموال الأجنبية إلى السوق». ولفت إلى أن مصر ستظل من أهم أسواق المنطقة جذبا للاستثمارات وأكثرها استقرارا، والدليل على ذلك ضخ الشركة نحو 800 مليون جنيه جديدة لتدشين خط انتاج وهو ما يعكس مدى ثقتنا الكبيرة والفرص الواعدة التى يتمتع بها السوق. وأكد المراكبى أن زيادة معدلات البيع تمثل هدف رئيسى للشركة خلال الفترة المقبلة، حيث تطمح الشركة الاستفادة من التوسعات الجديدة، والمشروعات الضخمة التى تنتظر قطاع العقارات. وأشار المراكبى إلى أن شركته تستهدف وصول حجم مبيعاتها إلى مليار جنيه بنهاية العام الحالى مقارنة ب850 مليون جنيه العام الماضى 2015، وذلك بدعم من التوقعات التى تشير إلى زيادة استهلاك مصر من الحديد إلى 12.5 مليون طن خلال الفترة المقبلة.
