- مقتل 19 مدنيا فى غارات استهدفت قرية تحت سيطرة «داعش» فى ريف حلب الشرقى أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، أن مشاركة بلادها فى المفاوضات مع واشنطن بشأن سوريا لم تكن لعبة، فى الوقت الذى قتل 19 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، أمس، فى غارات استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم «داعش» فى ريف حلب الشرقى. وقالت زاخاروفا، فى مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» إن «مشاركة موسكو فى المفاوضات مع واشنطن من أجل تسوية النزاع فى سوريا، كانت محاولة صادقة لإيجاد حل سلمى». وتابعت: «إننا لم نخطط للدخول فى منافسة مع الولاياتالمتحدة، بل كنا ندعو إلى التعاون. وقضينا أكثر من 6 أشهر فى المفاوضات مع شركائنا الأمريكيين من أجل وضع بنود اتفاق لا نختلف حولها». واعتبرت زاخاروفا أنه أصبح واضحا تماما عدم وجود موقف موحد للولايات المتحدة من القضية السورية، وهو ما شكل العقبة الرئيسية فى طريق المفاوضات بين موسكووواشنطن. وجاء ذلك غداة إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تدرس الخيارات «الدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية والاقتصادية» المتاحة للتعامل مع الأزمة فى سوريا، مشددة فى الوقت نفسه على ضرورة التوصل إلى «حل سياسى». فى سياق متصل، أكد مسئولين أمريكيين ومحللين روس أن موسكو تستغل الأيام الأخيرة فى عمر إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتعزيز قبضة الرئيس السورى بشار الأسد على السلطة، وتوسيع الأراضى التى يسيطر عليها فى البلاد، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن نيكولاى بتروف، أستاذ العلوم السياسية فى موسكو قوله إن «بوتين يسارع (خطواته) قبل الانتخابات الأمريكية حتى يأتى الرئيس الأمريكى المقبل ليواجه واقعا جديدا، ويضطر لقبول ذلك». وقال مسئول فى الادارة الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «محللى المخابرات الامريكية أوضحوا للبيت الأبيض أن روسيا تهدف إلى مساعدة الجيش السورى على استعادة السيطرة على حلب، حتى تتمكن موسكو من استئناف المحادثات حول مستقبل سوريا بشروط أقوى بكثير». ووفقا لهذا السيناريو، بحسب «واشنطن بوست»، من المستهدف أن يسيطر النظام السورى على 5 مراكز سكانية رئيسية وهي؛ دمشق وحمص وحماة وحلب واللاذقية. ميدانيا، لقى 19 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال مصرعهم وأصيب 40 آخرون فى غارات على قرية ثلثانة التى يسيطر عليها تنظيم داعش فى ريف حلب الشرقى، حيث تشن فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا منذ أسابيع هجوما ضد الإرهابيين. وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبدالرحمن، إنه لم يعرف ان كانت الطائرات التى نفذت الغارات تابعة للتحالف الدولى بقيادة أمريكية أم للقوات التركية التى تدعم هجوما تشنه فصائل سورية معارضة فى ريف حلب الشمالى ضد الإرهابيين منذ 24 أغسطس الماضى.