أعلن المرصد السورى لحقوق الانسان أنه قتل 19 مدنيًا على الأقل بينهم ثلاثة اطفال اليوم جراء غارات استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابى بشمال سوريا. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، "قتل 19 مدنيًا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال واصابة أكثر من أربعين اخرين جراء غارات على قرية ثلثانة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي". وبحسب عبد الرحمن، لم يعرف ان كانت الطائرات التي نفذت الغارات تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية ام للقوات التركية التي تدعم هجوما تشنه فصائل سورية معارضة في ريف حلب الشمالي ضد الجهاديين منذ 24 اغسطس. وتقيم غالبية كردية في القرية التي تقع في ريف حلب الشمالي الشرقي، على بعد 16 كيلومترصا عن مدينة الباب، اخر معقل متبق لتنظيم داعش في محافظة حلب، بعد خسارته مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا اثر بدء الفصائل المدعومة من انقرة هجومها في المنطقة. وتمكنت هذه الفصائل الاحد من التقدم على حساب الجهاديين وباتت قريبة من بلدة دابق، التي تقع على بعد 12 كيلومترا شمال غرب ثلثانة. وتحظى دابق باهمية رمزية لدى تنظيم داعش لاعتقاده انها ستشهد أكبر معاركه. كما أن أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة اميركية في العراق في العام 2006 ويُنظر اليه على انه احد ابرز مؤسسي "الخلافة" قال في احد خطاباته "ها هي الشرارة قد انقدحت في العراق، وسيتعاظم إوارها، حتى تحرق جيوش الصليب في دابق". و"دابق" هو اسم اهم مجلة ترويجية للتنظيم المتطرف. وبدأت تركيا في 24 اغسطس، هجوما بريا غير مسبوق في سوريا دعما لفصائل معارضة لطرد تنظيم داعش من المناطق الحدودية. لكنها تستهدف ايضا المقاتلين الاكراد. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردي، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه انقرة منظمة ارهابية.