طالبت مبادرة «أمان» جميع الفتيات والسيدات بضرورة التمسك بحقهن الكامل في الاحتفال بالعيد مثل الرجال، وعدم الانسياق وراء الدعوات المتكررة بتجنب النزول إلى الشوارع، مؤكدة دعمها لجميع النساء، واصفه الأعياد بمواسم التحرش الجنسي على أرض مصر، خاصة بمناطق وسط البلد حيث ترتفع معدلات التحرش الجنسي. وشددت المبادرة، في بيان لها اليوم الأحد، على عدم التنازل عن الحق؛ لأن ذلك سيتبعه تنازلات أخرى تضاعف مساحة القبول المجتمعي لما استجد على الواقع وقد فرضناه دون أن ندري بأنفسنا، فيتحول الغياب أو تراجع الحضور هو الطبيعي والعادي والعكس هو الخارج عن المألوف. وقدمت المبادرة بعض المقترحات في حالة تعرض فتاه للتحرش الجنسي، أولها: ضرورة الابلاغ سواء عبر الأرقام الهاتفية المعلن عنها من قبل المجلس القومي للمرأة، أو وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية. جدير بالذكر، أن مبادرة «أمان» أعلنت عن إطلاق حملة إلكترونية مساء الأحد قبل الماضي، وتستمر حتى الخميس المقبل، تحت عنوان «عاوزين الشارع أمان»، وتهدف إلى توعية الشباب والرجال بمخاطر جرائم التحرش الجنسي التي تتعرض لها النساء والفتيات، وتعتمد الحملة إلى إشراك الذكور في الحد من وقائع العنف الجنسي، وكذلك مخاطبة الذكور مرتكبي تلك الجرائم لإيضاح أبعاد الانتهاك جسديًا ونفسيًا على الناجية، وما يترتب عليه من اَثار اجتماعية سلبية تمنع النساء والفتيات من حقهن في التمتع بالسلم والأمان بالمجال العام والخاص. وتسعى هذه الحملة إلى تعبئة الرجال والشباب من أجل دعم مطالب الناجيات من العنف الجنسي وفقًا لإرادتهن الحرة دون تأثير أو لجوء للحلول العرفية غير المرضية، ومن أجل تشجيع الذكور للنساء على ضرورة إبلاغ السلطات الوطنية بشأن مرتكبي جرائم العنف الجنسي. من جهته، شكل مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة، غرفة عمليات تعمل خلال فترة العيد لتلقى شكاوى التحرش، فضلا عن التعاون مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية في اتخاذ كافة التدابير التي تكفل سرعة التدخل في حالة حدوث وقائع تحرش خلال العيد، فضلا عن تكثيف التواجد الأمني في الشوارع والميادين والحدائق العامة لإلقاء القبض على المتحرشين.
