على الرغم من أن العام الدراسى الجديد سيبدأ بعد أقل من شهر، فإن مديرية التربية والتعليم بالجيزة لم تتخذ قرارا نهائيا حتى الآن بشأن الكثافات المرتفعة بمدارسها خاصة فى الإدارات التعليمية التى تتميز بالكثافة الطلابية العالية مثل إدارات بولاق الدكرور والعمرانية وشمال الجيزة. وقال محمود العرينى مدير مديرية التعليم بالجيزة إن قرار تقليل كثافة الطلاب لايزال محل دراسة مع محافظ الجيزة، ومن الحلول المطروحة تحويل المدارس إلى فترتين أو تخفيض أيام الدارسة إلى ثلاثة أيام فى الأسبوع. وأشار إلى أنه اتفق مع مديرى المدارس الأسبوع الماضى على تجهيز الفصول الدراسية بمروحتين لكل منها لضمان التهوية الجيدة، والاهتمام بنظافة المدرسة ودورات المياه برشها بالمطهرات وتوفير الصابون للطلاب، وتتكفل مجالس أمناء الإدارات التعليمية بتوفيرها على نفقتها الخاصة، مع التشديد على أطباء المدارس والزائرات الصحيات بالوجود فى المدرسة طوال فترة الدراسة لمتابعة حالات الطلاب. ومن المتوقع عقد اجتماع هذا الأسبوع لم يحدد موعده النهائى بعد مع مدير مديرية الشئون الصحية ومدير التأمين الصحى ومديرى عموم الإدارات التعليمية ومديرى المدارس ورئيس جمعية الهلال الأحمر للتوصل إلى حل نهائى لكثافة الطلاب. من جانب آخر، أصدر المركز المصرى للحق فى التعليم بيانا يحذر فيه من مخاطر الإجراءات الشكلية التى تتخذها وزارة التربية والتعليم فى التعامل مع المرض كتوفير المنظفات والتشديد على بقاء الأطباء فى المدارس طوال اليوم الدارسى، فى الوقت الذى تستمر فيه برامج التدريب القائمة على تفريغ نصف قوة العمل بالمدارس لمدة ثلاثة أشهر بالتدريب على مهارات استخدام الكمبيوتر وهو الأمر الذى يجبر مديرى المدارس على ضم التلاميذ ومضاعفة الكثافة لعدم وجود مدرسين. واقترح المركز لمواجهة هذه الأزمة وقف الدراسة خلال فصلى الخريف والشتاء، وبناء أكبر عدد ممكن من المدارس خلال نفس الفترة، واستطلاع رأى المعلمين حول احتياجاتهم التدريبية ووضع برامج تدريب تواجه هذه الاحتياجات، وتدريب فرق من المتطوعين على التعامل مع مرض الإنفلونزا، وتوفير احتياجات المدارس من العمال المدربين، [والاهتمام بالبنية الأساسية الخادمة للمدارس من طرق وإنارة وأمن حتى يطمئن المجتمع على أبنائه إذا ما عملت المدارس أكثر من فترة بحيث تكون مدة الدراسة كاملة بكل فترة.