أعربت المكسيك عن عدم رضاها عن طريقة تعامل السلطات المصرية فى تحقيقات حادث مقتل السائحين المكسيكيين فى الصحراء الغربية العام الماضى. ونشرت وزارة الخارجية المكسيكية بيانا على موقعها الالكترونى أمس الأول، كشفت فيه عن توجيه رسالة إلى السفارة المصرية فى مكسيكو سيتى للتعبير عن «دهشتها وعدم رضاها» عن عدم إجراء الحكومة تحقيقا مستفيضا فى القضية ومعاقبة المسئولين عن الهجوم وتعويض الضحايا. ونفت الوازرة علمها بأى مفاوضات بين أسر الضحايا المكسيكيين وشركات السياحة المصرية لتعويض الأسر. كانت غرفة شركات السياحة فى مصر قد أعلنت قبل أيام عن توقيع اتفاق بين محامين ممثلين لبعض الضحايا والمصابين المكسيكيين الذين أصيبوا فى الحادث، وبين غرفة شركات السياحة، واتفق الطرفان على تعويض أسر الضحايا والمصابين عن جراء ما حدث لهم أثناء زيارتهم لمصر. وأعلن خالد المناوى رئيس مجلس إدارة الغرفة، أن هذا الاتفاق تم برضا جميع الأطراف وتحت رعاية السفير ياسر شعبان سفير مصر فى المكسيك، ويحيى راشد وزير السياحة، وقد تم توقيع الاتفاق فى مقر الغرفة الرئيسية بحضور نورا على نائب رئيس مجلس الإدارة، وأحمد إبراهيم أمين الصندوق والجهاز الإدارى للغرفة والأمين العام. كانت قوات الأمن المصرية قد استهدفت فى سبتمبر الماضى «بطريق الخطأ» فوجا سياحيا مكسيكيا فى الصحراء الغربية بعد أن دخلوا منطقة صحراوية تقول السلطات إنها منطقة محظورة عسكريا، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم ثمانية سياح مكسيكيين بالإضافة إلى أربعة مصريين. وكان السائحون المكسيكيون قد تواجدوا فى منطقة عمليات محظورة، تزامنا مع عملية مطاردة تقوم بها قوات الجيش والشرطة لعناصر متطرفة تستخدم سيارات دفع رباعى مشابهة لتلك التى يستخدمها السائحون، الأمر الذى أدى إلى تعرضهم لنيران القوات بحسب البيانات الرسمية المصرية.