من المقرر أن يصل القاهرة اليوم الفرنسى هنرى ميشيل لتدريب الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك خلفا للسويسرى ميشيل دى كاستال الذى قررت إدارة النادى برئاسة ممدوح عباس رئيس النادى فسخ التعاقد معه نظير دفع مبلغ 50 ألف دولار قيمة الشرط الجزائى الموجود بعقده والذى يعادل راتب شهرين. وتقرر تعيين حسين السيد حارس الفريق السابق مديرا إداريا وعماد المندوه مدربا لحراس المرمى مع الإبقاء على عبدالحليم على مدربا مساعدا وتم إرجاء اختيار المدرب العام لحين وصول ميشيل الذى يرفض وجود من يشغل هذا المنصب، والاكتفاء بوجود مواطنه موتا مدربا للأحمال واللياقة البدنية ومعاونا له فى بعض الأمور الفنية وقام ممدوح عباس بتكريم ميشيل دى كاستال أمس بعد إبلاغه بفسخ التعاقد معه فى حضور أعضاء مجلس الإدارة وحصل دى كاستال على درع نادى الزمالك تقدير لمجهوداته مع الفريق خلال الفترة الماضية. واتفق أعضاء مجلس الإدارة على إقالة المدير الفنى بعد اجتماع امتد من مساء الجمعة حتى ظهر أمس السبت وذلك بعد المفاضلة بين أكثر من مدير فنى أجنبى لقيادة الفريق فى الفترة المقبلة لكن رغبة ممدوح عباس رئيس النادى حسمت التعاقد مع ميشيل الذى تمسك بالحصول على راتب شهرى 50 ألف يورو وهو ذات المبلغ الذى كان يحصل عليه عندما كان يتولى تدريب الفريق قبل أن يقرر الهروب بشكل مفاجئ عندما كان الزمالك يعسكر فى فرنسا فى شهر أغسطس عام 2007 مما وضع مجلس الإدارة آنذاك فى حرج بالغ. وفضل ميشيل فى هذا التوقيت تدريب المنتخب المغربى حيث حزم حقائبه وغادر المعسكر بصورة غير لائقة معتمدا على الخطأ الفادح لمجلس الإدارة الذى كان يرأسه بالتعيين فى ذلك الوقت ممدوح عباس بعدم وضع شرط جزائى فى عقد المدرب الفرنسى الذى برر هروبه فيما بعد بالاعتراض على سياسة مجلس الإدارة بعدم الموافقة على رحيل أكثر من لاعب عن صفوف الفريق وعلى رأسهم حازم إمام عضو مجلس الإدارة الحالى والذى يعد أبرز المعترضين على عودة ميشيل حاليا بسبب هذه الواقعة، لولا الضغوط التى تعرض لها من ممدوح عباس رئيس النادى فى اجتماع مجلس الإدارة. واضطر حازم للموافقة على إقالة الجهاز الفنى بقيادة دى كاستال نزولا على قرار الأغلبية من أعضاء المجلس وهو ما حسم التغيير فى هذا التوقيت، على الرغم من الاعتراض الشديد من جانب اللاعب المعتزل على عودة المدرب الهارب الذى تجاهل من قبل الرد على اتصالات مسئولى الزمالك بعد هروبه. وتولى عمرو الجناينى عضو مجلس الإدارة التفاوض بنفسه مع هنرى ميشيل ووكيله الذى لعب دورا أساسيا فى طرح اسمه أمام إدارة الزمالك التى رحبت على الفور دون أى اعتبار لواقعة الهروب الشهيرة. يذكر أن هنرى ميشيل رفض فيما بعد عرضا لتدريب الفريق بالمغالاة فى مطالبه المالية عندما كان مديرا فنيا لفريق «صن داونز» الجنوب أفريقى بعدما عرض عليه مسئولو الزمالك العودة لتدريب الفريق. من ناحية أخرى، استقر محمود سعد المدرب العام «السابق» على الاكتفاء بمنصبه رئيسا لقطاع الناشئين رافضا فى الوقت ذاته الحديث عن الإقالة «السريعة» بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط على بداية المسابقة. وعلمت «الشروق» أن محمود سعد كان مرشحا بقوة للاستمرار فى منصبه مدربا عاما لكن جاء التفاوض مع هنرى ميشيل ليعجل باتخاذ قرار إقصاء سعد، حيث تسبب المدرب الفرنسى فى إبعاده عن الجهاز الفنى للزمالك عندما وشى به لدى ممدوح عباس الذى قرر التضحية به أيضا. ورفض مجلس الإدارة إبلاغ الجهاز الفنى بقرار الإقالة خشية حدوث ارتباك فى برنامج الفريق الذى يفترض أن يلتقى مع الترسانة وديا مساء اليوم استغلالا لتوقف الدورى وهى المباراة التى أصبح الغموض يحيط حول إقامتها من عدمه بعد إقالة الجهاز الفنى. وكان الفريق قد واصل تدريباته تحت قيادة ميشيل دى كاستال فى وجود جميع أعضاء الجهاز الفنى وكان بمثابة التدريب الأخير الذى يقوده الجهاز الحالى الذى لم يتم إبلاغ أعضائه بصورة رسمية بقرار الإقالة مساء الجمعة. وفاجأ جمال حمزة لاعب ماينز الألمانى زملاءه السابقين بحضور المران مساء الجمعة حيث يقضى إجازة سريعة بالقاهرة. وكشف مهاجم الزمالك السابق عن مفاجأة تتمثل فى تأكيده لزملائه عدم شعوره بالراحة فى ألمانيا، فضلا عن عدم اقتناع المدير الفنى لفريقه بالاعتماد عليه بشكل أساسى وهو ما قد يعجل بإنهاء تجربة اللاعب الاحترافية القصيرة. إلى ذلك تعرض أحمد حسام «ميدو» للإصابة بكدمة فى ظهره ولم يتمكن من إكمال المران، لكن مصطفى المنيرى طبيب الفريق أكد أن إصابته غير مؤثرة وعاد اللاعب لمواصلة تدريباته أمس، ولا يزال إبراهيم صلاح لاعب الوسط يعانى من شد فى عضلة السمانة واكتفى اللاعب بأداء تدريبات بدنية بعيدا عن زملائه.