هل أشجع الزمالك اليوم في مباراته مع فريق ستارز الكيني في دوري الأبطال الإفريقي؟ سؤال طرحته على نفسي أكثر من مرة، وفي كل مرة لم أكن أجد الإجابة المناسبة.. في الحقيقة أنا لا أميل لفريق بعينه، وإنما بحق أحب اللعبة الحلوة، ولكن في المنافسات الإفريقية والدولية الأمر مختلف، فأنا أشجع الفريق المصري -أيا كان، وأيا كانت اللعبة- حتى النخاع، ولكن اليوم الأمر أيضا مختلف.. الزمالك بداية ليس في حاجة إلى تشجيع ومؤازرة اليوم فنتيجة مباراة الذهاب حاسمة إلى حد كبير، ومن ثم فإن اللقاء يعد بمثابة تحصيل حاصل، فهل أشجع الزمالك؟ المدير الفني للزمالك ومدير الكرة ذلك كانا من أشد المؤيدين لنظام مبارك الذي سقط بعد أن أسقط مصر في فساد لا حصر له.. ولكن أليس من حقهما التعبير عن رأيهما؟ أليس هذا هو الديمقراطية؟ نعم الديمقراطية أن تعبر عن رأيك ولكن دون الإساءة للآخرين، وقد أساءا إلى الآخرين كثيرا وهذا ما ليس من حقهما.. إذن فلن أشجعهما، ولكن هل سأشجع الزمالك؟ وما ذنب الزمالك.. الزمالك ليس هو حسام حسن وإيراهيم حسن، وإنما هو ذلك النادي العريق الذي سيمثل مصر اليوم.. ولكن هل الوقت مناسب الآن لأشغل نفسي بكرة القدم؟ البعض يقول إن تجنبنا لهذا اللقاء وعدم الاهتمام به سيؤكد أن الشعب المصري لم يعد كما كان، وأن الكرة لم تعد في قمة أولياته، وإنما كل ما يهمه هو هذا الوطن.. والبعض الآخر يؤكد أن عودة النشاط الرياضي تمثل خطوة كبيرة نحو إعادة الحياة إلى مصر.. وكل رأي له وجاهته، فهل أشجع الزمالك؟ يبدو أنني لن أصل إلى حل، ويبدو أنني لن أشاهد المباراة، وإن كنت سأشجع الزمالك في عقلي الباطن لأنه سيمثل مصر اليوم.. ولكن هل ستشجعون أنتم الزمالك؟