يسدل في الثامنة مساء اليوم الستار على النسخة التاسعة و العشرين من بطولة كأس الامم الإفريقية عندما تواجه نيجيريا ( النسور الخضراء ) بوركينا فاسو ( الخيول السوداء ) في المباراة النهائية للبطولة. المنتخب النيجيري، بطل 1980 على ارضه و1994 في تونس، فك عقدته مع الدور نصف النهائي التي لازمته في 2002 و2004 و2006 و2010، وبلغ النهائي الاول له منذ عام 2000 عندما خسر امام الكاميرون بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2 والسابع في تاريخه، بفوزه الكبير على نظيره المالي 4-1 الاربعاء الماضي في نصف النهائي على ملعب "موزيس مابيدا" في دوربن، وذلك بعد اقصائه ساحل العاج في ربع النهائي 2-1. اما بوركينا فاسو، فحققت مفاجأة مدوية في نصف النهائي الاخر بفوزها على غانا المرشحة بركلات الترجيح 3-2 لتعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي على ملعب مبومبيلا ستاديوم في نيلسبروت، وانهت حلمها باستعادة اللقب للمرة الاولى منذ 1982. واصلت بوركينا فاسو مشوارها الخيالي ببلوغها مباراة اللقب للمرة الاولى في تاريخها، بعد ان خاضت غمار دور الاربعة مرة واحدة سابقا وكان ذلك عام 1998 على ارضها بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه عندما خسرت صفر-2 امام مصر التي توجت بطلة لاحقا. ولم يكن احد من الخبراء يتصور بلوغ نيجيريا وبوركينا فاسو النهائي، فعلى رغم غياب مصر صاحبة الرقم القياسي بعدد مرات احراز اللقب (7) والكاميرون المتوجة اربع مرات، الا ان منتخبات ساحل العاج المدججة بنجومها وغانا حاملة اللقب اربع مرات وجنوب افريقيا المضيفة كانت ابرز المرشحين لاحراز اللقب. وتبدو عناصر المنتخب النيجيري ارفع مستوى، وهو سيلقى دعما كبيرا من الالاف من جاليته العاملة في جوهانسبورغ. نيجيريا تملك رصيدا جيدا في المسابقة القارية، اذ احتلت احدى المراكز الثلاثة الاولى 13 مرة في 16 مشاركة، فيما وصلت بوركينا فاسو الى جنوب افريقيا باحثة عن فوزها الاول بعد 17 مباراة سلبية في المسابقة القارية. حققت بوركينا فاسو الفوز المنتظر على اثيوبيا 4-صفر في الدور الاول، مسجلة 3 اهداف في الشوط الثاني بعد طرد حارسها عبدولاي سولاما. والتقى الفريقان سابقا في اولى مبارياتهما في الدور الاول، فحسم التعادل 1-1 المواجهة بهدف لايمانويل ايمينيكي قبل ان يعادل البوركينابي الان تراوريه في القت الوقاتل، وتأهلا سويا من مجموعة ضمت زامبيا حاملة اللقب.