يسعي منتخب نيجيريا يوم غد الأحد إلى إحراز لقبه الثالث عندما يلتقي نظيره منتخب بوركينا فاسو الذي يظهر للمرة الأولى في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم والتي تختتم على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرج. ويشارك المنتخب النيجيري في المباراة النهائية للمرة السابعة في تاريخه وكانت آخر مرة عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها غانا في عام 2000 ولكنه خسر في النهائي أمام نظيره الكاميروني، وكان قد حقق اللقب عام 1980 على أرضه و1994 في تونس. وفي المقابل كانت بوركينا فاسو مفاجأة البطولة الإفريقية في نسختها التاسعة والعشرين بعد ان واصلت بوركينا فاسو مشوارها حتى بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها، بعد ان خاضت غمار دور الأربعة مرة واحدة سابقا وكان ذلك عام 1998 على أرضها بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه عندما خسرت صفر-2 أمام مصر التي توجت بطلة لاحقا. ولم يكن احد من الخبراء يتصور بلوغ نيجيريا وبوركينا فاسو النهائي، فعلى رغم غياب مصر صاحبة الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب والكاميرون المتوجة أربع مرات، إلا أن منتخبات ساحل العاج المدججة بنجومها وغانا حاملة اللقب أربع مرات وجنوب إفريقيا المضيفة كانت ابرز المرشحين لإحراز اللقب. وتبدو عناصر المنتخب النيجيري ارفع مستوى، وهو سيلقى دعما كبيرا من الآلاف من جاليته العاملة في جوهانسبورج كما يمتلك رصيدا جيدا في المسابقة القارية، إذ احتل إحدى المراكز الثلاثة الأولى 13 مرة في 16 مشاركة، فيما وصلت بوركينا فاسو إلى جنوب إفريقيا باحثة عن فوزها الأول بعد 17 مباراة سلبية في المسابقة القارية. وسبق ان التقى الفريقان في أولى مبارياتهما في الدور الأول، فحسم التعادل 1-1 المواجهة بهدف لايمانويل ايمينيكي قبل ان يعادل البوركينابي الان تراوريه في الوقت القاتل، وتأهلا سويا من مجموعة ضمت زامبيا حاملة اللقب.