شهد شغب الجماهير المصرية داخل الملاعب العديد من المراحل، فلم تكن الشماريخ هي الوسيلة الوحيدة المستخدمة، فكان هناك العديد من الوسائل البدائية التي ظهرت قديما والتي شهدت تطورات كثيرة عبر مرور السنوات. فقديما كانت إحدى الوسائل التي تلجأ إليها الجماهير المصرية هي إشعال ورق الجرائد داخل المدرجات كنوع من التعبير عن الغضب أو الفرحة. طوبة حرمتنا من المونديال ومع مرور الزمن لجأ المصريون إلى إلقاء الحجارة داخل الملاعب، وجميعنا يتذكر "الطوبة" الشهيرة التي حرمتنها من التأهل لكأس العالم عام 1994، حيث ألقت الجماهير بالحجارة خلال مباراة المنتخب الوطني أمام زيمبابوي مما أدى إلى إصابة المدير الفني للمنتخب الأخير وبناءً عليه تقرر إعادة المباراة في فرنسا وانتهت بالتعادل السلبي الذي أطاح بنا من المونديال رغم فوزنا في القاهرة 2-1 وهي النتيجة التي كانت كفيلة بتأهلنا للبطولة العالمية. علب البيروسول أحدثت نقلة نوعية في عالم الشغب بعد ذلك رأينا زجاجات المياه الفارغة بمصاحبة الحجارة تتساقط داخل الملاعب بمجرد غضب جمهور أي فريق من التحكيم أو حتى من تدهور مستوى اللاعبين، ثم كانت النقلة الكبيرة في عالم الشغب هي استخدام الجماهير ل"علب البيروسول" التي تُعطي لهبا شديدا بمجرد إشعالها. مع ظهور الألتراس في مصر ظهرت الشماريخ وبالنظر إلى هذه الوسائل نجدها بدائية جدا ولكنها كانت كفيلة بالقيام بعملها في إثارة الشغب على أكمل وجه، ثم مع ظهور الألتراس في مصر عام 2007 بدأنا نشاهد وسائل جديدة مثل الصواريخ والمفرقعات، بجانب الكارثة الكبرى ألا وهي الشماريخ التي تسببت مؤخرا في حرمان الفرق من جماهيرها بالإضافة إلى تكبيد خزائن الأندية آلاف الجنيهات نتيجة تصرفات الجماهير غير الواعية. أقلام الليزر أحدث وسائل الشغب في عصر التكنولوجي الأمر لم يقف عند هذا الحد، فكان لعصر التكنولوجيا كلمته أيضا، فها هي أقلام الليزر التي نراها تترصد اللاعبين لتشتيت انتباههم، وستظهر العديد من الوسائل الجديدة خلال الفترة القادمة. ويبقى لنا عزيزي القارئ السؤال الذي يطرح نفسه بقوة... ما هي السبل التي تراها مناسبة للحد من ظاهرة الشغب.. هل التوعية.. الحوار.. الردع.. لقاء بدون جمهور..خصم النقاط...؟؟ *