أيقونة كرة القدم في اليابان اجتذب أنظار مشجعي كرة القدم في طوكيو عندما كان نجماً لفلامينجو في نهائي كأس العالم للأندية 81 أمام ليفربول "بيزلي" الأسطوري... ليفربول، فريق بوب بيزلي الأسطوري، سافر إلى طوكيو مرشحاً ليفوز بكأس العالم للأندية التي ترعاها تويوتا، تلك الكأس المنطلقة حديثاً آنذاك. لكن لسوء حظهم، واجه الريدز -الذين هزموا ريال مدريد في نهائي الكأس الأوروبية في باريس- فريق فلامينجو البرازيلي الذي فاز بكوبا ليبيرتادوريس، ليجدوا أنفسهم متأخرين 3/0 مع نهاية الشوط الأول. كنتيجة لارتباطه الطويل باللعبة في اليابان بعد هذه المباراة في كأس العالم للأندية، تم تسمية أحد الميادين في مدينة كاشيما باسم زيكو وكذلك تم وضع تمثال برونزي له خارج ملعب المدينة. عاد إلى اليابان بعد 10 سنوات للعب، والتدريب والفوز بلقب "مؤسس الكرة اليابانية" و "إله كرة القدم". زيكو جعل من ألان هانسين وجرام سونيس (اثنان من أفضل لاعبي ليفربول) يبدوان كلاعبين عاديين. تمريرته المذهلة فوق رأس هانسن جعلت المدافع الليفربولي عاجزاً وأرسلت نونيس ليسجل هدف فلامينجو الأول. زيكو بدأ علاقة طويلة بالكرة اليابانية من خلال كأس تويوتا .. الصورة من: K.K.Kyodonews زيكو كرر هداياه في هدف نونيس الثاني والثالث لفلامينجو في الدقيقة 41. صنع الهدف الآخر، عندما أطلق ركلة حرة مباشرة على أرض صلبة متعرجة تسببت في خطأ الحارس بروس جروبيلار ليلتقط أديليو الكرة المصطدمة بالحارس ويرسلها للمرمى في متابعة ناجحة. زيكو كان من مستوى آخر رغم محاولات سونيس لإيقافه. اللاعب الاسكلتندي قال فيما بعد "كنت أحاول معرفة رد فعله في الصراعات البدنية. لكني لم أستطع الاقتراب منه لأعرف". قال إن زملاءه كانوا حذرين من الانخراط في مباراة بدنية، مع الأخذ في الاعتبار التاريخ الدموي في هذه المسابقة في نهايات الستينيات. لقد كان خطأ "أعطيناهم الفرص لفعل ما يريدون". بوب بيزلي -مدرب ليفربول- قال إن فريقه احتاج لثلاث لمسات مقابل لمسة واحدة من كل برازيلي مضيفاً "لقد تم هزمنا من فريق أفضل بفنيات متفوقة. كيني دالجليش كان بالكاد يلمس الكرة". زيكو كان هداف كوبا ليبيرتادوريس 1981 ب11 هدفاً. سجل كل أهداف فلامينجو الأربعة في النهائي المكون من 3 مباريات ضد كوبريولا التشيلي. بعد عام بات نجم الفريق البرازيلي التاريخي الذي خسر بطريقة ما أمام إيطاليا بنتيجة 3/2 في كأس العالم 1982 في "اليوم الذي ماتت فيه كرة القدم" على حد وصف زيكو. في 1991، عاد زيكو إلى اليابان كلاعب، وبات في لحظتها بطلاً مجدداً. وقّع لنادي سوميتومو، الذي غير اسمه بعد ذلك إلى كاشيما أنتلرز. سجل 45 هدفاً في 65 مباراة وتمكن في مشوار مجنون من التسجيل في 10 مباريات متتالية في النسخة القديمة من الدوري الياباني لكرة القدم. اعتزل كلاعب في 1994 وعاد لمباراة تكريمية في أكتوبر 1995 بين كاشيما وفلامينجو قبل أن يقوم بتدريب كاشيما ليفوزوا بلقبهم الأول من سبعة ألقاب فازوا بها منذ 1996. من 2002 وحتى 2006 قام بتدريب المنتخب الياباني الأول. الآن يقوم زيكو بدور الملهم لدوري جديد. الدوري الهندي. إنه المدرب الأكثر شهرة وخبرة هناك حيث يعمل مدرباً لجوا وتعليقاته حول كيفية تطوير الكرة الهندية تم الترحيب بها. في المعتاد يقدم أمثلة حول كيف تمكنت اليابان من التطور ويقوم بمطالبة الاتحاد الهندي بالسير على نفس النهج. توم باير -اسم مألوف في اليابان لبرنامجه التليفزيوني الكوميدي المهتم بكرة القدم- يعرف زيكو جيداً. باير الآن هو رئيس الفريق الاستشاري الفني لكرة قدم المدارس الصينية قد قال لجول "زيكو كان على الأرجح أكبر توقيع عبر البحار للكرة اليابانية". "لقد لعب في اليابان في هذه المباراة أمام ليفربول، وعندما جاء هنا من جديد للعب كرة القدم، كان نجماً كبيراً. لقد ساعد اللاغبين الآخرين القادمين من البلدان البعيدة ليأتوا إلى اليابان". رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي زار -الذي كان في زيارة للبرازيل في أغسطس- التقى بزيكو ونجوم كرة القدم البرازيلية الآخرين الذين لعبوا في اليابان وشكرهم على نمو الرياضة في بلده. بالنسبة لزيكو، الرجل الذي قاد الطريق، كل شيء بدأ في تلك المباراة الساحرة في كأس العالم للأندية في 1981