صدق أو لا تصدق.. "حسن شحاتة" مازال هو المدير الفني للفراعنة حتى الآن رغم كل الأحاديث حول استقدام مدرب جديد لتولي المسئولية. البداية كانت عقب تعادل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا يوم 5 يونيو الماضي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2012، وتأكد فشل المنتخب المصري في التأهل لهذه البطولة ليكون الغياب الأول للفراعنة عن العرس الإفريقي منذ 30 عاماً. بعدها خرجت الصحف ووسائل الإعلام تؤكد تقديم الجهاز الفني للفراعنة بقيادة "حسن شحاتة" استقالتهم الجماعية، إلا أن اتحاد الكرة حتى الآن لا يمتلك ورقة رسمية باستقالة المعلم، ولم يصدر الاتحاد قراراً بإقالة الجهاز مما يدل على أن الجهاز الفني مازال مرتبط بتعاقده مع الجبلاية، فكل ما تم الاتفاق عليه بين "شحاتة" وسمير زاهر" رئيس اتحاد الكرة على إنهاء التعاقد بين الطرفين بالتراضي، ولكن بصيغة لم يتم حسمها رسمياً لأن هناك محاذير مالية وإجراءات قانونية لابد من حسمها أولاً . جاء الاتفاق بالتراضي لأنه في حال تقديم المدير الفني للمنتخب استقالته سيصبح ملزماً بدفع 600 ألف جنية قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد في حالة استقالته، ويدفع أعضاء الجهاز الفني قيمة راتب ثلاثة شهور أيضاً والمبلغ بالكامل لابد من توريده إلي خزانة اتحاد الكرة ويخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات والمجلس القومي للرياضة ومراقب الحسابات الذي يمثل الجمعية العمومية وعدم ظهوره في الحسابات الرسمية يعني مخالفة مالية جسيمة يحاسب عليها المجلس الذي أعفى الجهاز من سداد هذا المبلغ. وإذا كان القرار بالإقالة فإن الجبلاية ستكون ملزمة بدفع قيمة راتب ثلاثة شهور لشحاتة وجهازه المعاون، ولهذا تبقى عملية إنهاء العلاقة بين الجهاز الفني للمنتخب واتحاد الكرة محل تفاوض قانوني حتى الآن لتسوية الأمر بما لا يلزم أي منهما بسداد الشرط الجزائي للأخر. ومع تجدد الأزمة من جديد بعد أن طالب أعضاء الجهاز الفني للفراعنة بالحصول على راتب شهر يونيو كاملاً وهو آخر شهر قضوه في تدريب المنتخب، إلا أن "إيهاب صالح" المدير التنفيذي للجبلاية رفض تحمل الاتحاد راتب الشهر كاملاً، وأصر على حساب عدد الأيام التي عمل فيها الجهاز في شهر يوينو وهي خمسة أيام فقط، بالإشارة إلى مباراة جنوب إفريقيا التي أقيمت في الخامس من شهر يوينو وكانت آخر مشاركات الجهاز مع المنتخب. هذا ما يجدد الخلاف من جديد ويدفعنا لنؤكد أن "شحاتة" مازال هو المدير الفني للفراعنة!! *