تتوالى سقطات مجلس إدارة اتحاد الكرة؛ حيث نجح (shootha.com) في الكشف عن واقعة جديدة من وقائع استغلال العلاقات الشخصية في إدارة شئون كرة القدم الخماسية، وقيام المسئولين داخل الجبلاية بتفصيل لوائح جديدة تتماشى مع مصالحهم الشخصية ومصالح تابعيهم، ضاربين بالمصلحة العامة عرض الحائط. وابتعدت الواقعة هذه المرة عن كرة القدم في الملاعب الخضراء، لتنتقل إلى الصالات المغطاة في لعبة الكرة الخماسية، وتبدأ القصة من لوائح الاتحاد لهذه اللعبة؛ حيث تنظم اللوائح منافسات الدوري الممتاز في شكل مجموعتين الأولى تضم ثمانية فرق هي: الشرطة – الوطني بشبين الكوم – ميت عقبة – مصر المقاصة – المنيا – الصيد – مركز شباب البراجيل – الداخلية. والثانية سبعة فرق هي: سكر الحوامدية – مركز شباب زفتى – الإعلاميين – كهرباء القاهرة – تليفونات بني سويف – الشمس – كهرباء البحيرة. ويصعد من كل مجموعة أصحاب المراكز الثلاثة الأولى ليتباروا في دوري بينهما على المراكز الستة الأولى، فيما يتنافس أصحاب المراكز الرابع والخامس من المجموعة الأولى مع الرابع من المجموعة الثانية على المركز من 7 إلى 10، و تتنافس باقي الفرق على المراكز من 10 إلى 15. وتمنع اللوائح أي فريق من الفرق المذكورة ضم أكثر من ثلاثة لاعبين من فريقها الأول لكرة القدم، إلى الفريق المشارك في دوري الخماسية، ولكن قام نادي مصر المقاصة بمخالفة اللائحة وضم أربعة لاعبين، وهو ما أثار غضب المسئولين في مركز شباب ميت عقبة، ودفعهم إلى تقديم شكوى إلى الاتحاد يطلب اعتماد صعود فريقهم للمنافسة على المراكز الأولى؛ حيث أن ترتيب الفرق في المجموعة الأولى جاء: الشرطة أول و مصر المقاصة ثان و الداخلية ثالث و ميت عقبة رابع، وهو ما يعني خروج ميت عقبة من المنافسة على المراكز الأولى لينافسوا فقط على المراكز من 7 إلى 10، لكن المسئولون في النادي استغلوا مخالفة نادي مصر المقاصة ليستصدروا قرار من الاتحاد بمعاقبة المقاصة وإجباره على المنافسة على المراكز من 10 إلى 15 وصعود ميت عقبة للمنافسة على المراكز من الأول إلى السادس. وحاول مسئولو المقاصة تدارك الموقف واجتمعوا برئيس اتحاد الكرة، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب العضو المنتدب لشركة مصر المقاصة، وبعد فترة من المداولات تراجع زاهر عن قرار العقوبة وقرر ودون أية مقدمات، تعديل اللوائح لتسمح بتأهل أربعة فرق بدلا من ثلاثة من المجموعة الأولى وثلاثة فقط من الثانية، ليعطي الفرصة بذلك إلى صعود المقاصة بجانب ميت عقبة وبالتالي يرضي جميع الأطراف. لكن زاهر لم يكن يعلم أن السحر يمكن أحيانا أن ينقلب على الساحر نفسه، فأعلنت أندية المجموعة الثانية تمردها ورفضها العمل بلوائح "مطاطة" تسع فقط أحباب رئيس الاتحاد، وطالب نادي سكر الحوامدية صاحب المركز الرابع في المجموعة الثانية باعتماد صعوده، والمساواة في المعاملة مع أندية المجموعة الأولى. وكان ترتيب الفرق في المجموعة الثانية كالتالي: تليفونات بني سويف أول و الشمس ثان و الإعلاميين ثالث و سكر الحوامدية رابع، مما يعني خروج الحوامدية من المنافسة ليتصارع على المراكز من 7 إلى 10 بدلا من المراكز الأولى. كما اتهمت إدارة نادي سكر الحوامدية ناديي الشمس والإعلاميين بضم أكثر من ثلاثة لاعبين من فريقها الأول لكرة القدم، وهي المخالفة نفسها التي ارتكبها مصر المقاصة، وبالتالي طلب عدم اعتماد صعودهما. وهدد المسئولون في سكر الحوامدية، أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، وأعربوا عن عزمهم مقاضاة المجلس في حالة إذا لم يقبل طلبهم، واستمر في سياسة الكيل بمكيالين في إدارة شئون كرة القدم، وتعود بالنفع فقط على الأندية التي تحظى بدعم رئيس الاتحاد، قاصدين بذلك نادي مصر المقاصة الذي فصل له سمير زاهر لائحة جديدة تضمن له الصعود. يذكر أن حازم الهواري عضو مجلس إدارة الجبلاية هو المنوط به متابعة ملف الكرة الخماسية، ويعتبر هو المسئول الأول عن شئون هذه اللعبة. *