وبدون تفاصيل أخري فإن أجزاء وأبطال تلك المسرحية الهزلية تتحدد وتتركز في بعض الأسماء علي رأسهم إبراهيم حسن مدير جهاز الكرة بنادي الزمالك والذي يمارس مهامه من الباطن أو بطريقة غير مباشرة نظرا لإيقافه من الاتحاد الدولي »الفيفا« وليس من جهة أخري.. ويشاركه في الأحداث أحمد شاكر أمين صندوق اتحاد الكرة السابق والذي يشغل منصب مساعد الأمين العام للشئون الرياضية في اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم. .. وبالطبع لم تخل الأحداث من شخصية سمير زاهر رئيس الجبلاية والذي لايترك شاردة أو واردة تحدث دون أن يعلم بها بفضل العدد الأكبر من الموظفين الموالين له داخل الاتحاد والذي يفتحون له جهاز المحمول لمتابعة كل الأحداث علي الهواء.. والمسرحية الهزلية تخص إيقاف إبراهيم حسن وقرار العفو عنه حيث دارت اتصالات عديدة في الآونة الأخيرة بين شاكر وإبراهيم من أجل رفع الإيقاف خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا لمناقشة العديد من القضايا التي تخص تنظيم بطولات جديدة. وكان اتحاد شمال أفريقيا قد وجه الدعوة إلي سمير زاهر للحضور إلا انه اعتذر عن عدم السفر إلي ليبيا حيث الاجتماع وأناب عنه المهندس محمود الشامي لمتابعة الأحداث.. ولا ندري هنا كيف ينيب رئيس الاتحاد شخصا لحضور اجتماع تمت فيه دعوته بصفته مسئولا في اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم وكيف وافق مسئولو الاتحاد الشمال أفريقي علي هذا الأمر اللهم إلا إذا كانت الأمور فيه تسير علي نحو »كبر دماغك«. إبراهيم حسن ظل منتظرا القرار علي أحر من الجمر.. ولم يكن أمام أحمد شاكر إلا إيهام إبراهيم بأن كل شيء تمام التمام وأن القرار قد صدر برفع الايقاف وإنها ساعات قليلة وسيتم إصداره في صورته الرسمية ونفس الأمر أكده محمود الشامي عضو مجلس الإدارة بدلا من زاهر الذي اعتذر قبل الاجتماع ب 24 ساعة فقط حيث انعقد اجتماع اللجنة التنفيذية بالمغرب يوم 19 مارس الماضي. والغريب أن مندوبي مصر يحضرون تلك الاجتماعات رغم أن اتحاد الكرة اتخذ قرارا من قبل بتجميد موقفه من عضوية اتحاد شمال أفريقيا ولم يتخذ قرارا بالابتعاد نهائيا ولم يصدر قرار بإيقاف الاتحاد المصري وهو الأمر الغريب والعجيب بعد أحداث مباريات مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم. والسبب الرئيسي وراء سفر شاكر انه يحصل علي »بدلات« عديدة نظرا لمنصبه في الاتحاد وذهب إلي هناك من أجل الحصول عليها أولا دون أي اتفاقات مسبقة مع اتحاد الكرة ودون تحديد سياسة معينة للتعامل مع اتحاد شمال أفريقيا وبالتالي وجدها فرصة جديدة من أجل »الشو« وأقحم نفسه في قضية إبراهيم حسن والتي كان قد بدأها بالفعل هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد عندما أقلته طائرة واحدة مع محمد روراوة الجزائري ورئيس اتحاد شمال أفريقيا ولم تتطور الأحداث بعد تلك المقابلة وكانا في طريقهما إلي أنجولا وقتها.. وجاء اتفاقهما بضرورة اعتذار إبراهيم حسن أولا لاتحاد شمال افريقيا والتنازل عن قضاياه ثم يقوم الاتحاد بالتصديق علي الاعتذار طالبا من الكاف الاكتفاء بفترة الايقاف السابقة ثم التقدم رسميا إلي الفيفا بطلب لرفع الايقاف نهائيا وتلك هي الخطوات المعمول بها في مثل هذه الحالات وليست علي طريقة شاكر الذي أراد أن يجد لنفسه دورا للعودة إلي الأضواء وتركه من أبوريدة وزاهر ليقع في الخية حيث كان قوله الأخير لإبراهيم حسن.. خلاص ياأبوخليل الموضوع منتهي!! تلك هي الصورة القائمة التي يتعامل بها اتحاد الكرة في معظم قضاياه حيث الفوضي والسبهللة وعدم الإدراك. تلك هي المسرحية الغريبة والعجيبة التي شغلت اتحاد الكرة خلال الايام الأخيرة رغم سخونة مباريات الدوري ومهازل التحكيم وخروج المدربين عن النص في المباريات بالاعتراض الدائم وتعرض المسابقة لمشاكل عديدة نظرا لحدة التنافس وغير ذلك من المشاكل والأزمات التي تعترض مسيرة اللعبة، بالإضافة إلي اللخبطة في برامج إعداد المنتخب الأوليمبي والذي لم يتم تحديد برامج إعداده بصورة مدروسة حتي هذه الحظة. والقصة الثانية والتي يتم عرضها أيضا علي مسرح الجبلاية تتلخص في قيام مجموعة من مشاهير لعبة كرة القدم وخبراء اللعبة مثل هاني مصطفي وعمرو أبوالمجد وزكريا ناصف ومحمد رمضان ومحمد علي عبدالرحيم وغيرهم بالتقدم إلي المجلس القومي للرياضة لإشهار اتحاد كرة القدم الخماسية بعيدا عن اتحاد الكرة وبعيدا عن الجبلاية واتخذوا مقرا لهم خلف السندباد بالنزهة الجديدة وعندما أرسلوا طلبهم إلي المجلس القومي مستندين إلي رغبة أكثر من 30 ناديا في ذلك قام المجلس القومي برد الخطاب إلي اتحاد الكرة للرد والإفادة حيث أكد أن لوائح الفيفا تمنع وتنهي إنشاء اتحادات موازية للاتحاد الأصلي وتم الاتصال بالاتحاد الدولي لإبلاغه بالواقعة وحصل اتحاد الكرة علي الرد السابق بعد سرد السيرة الذاتية للكرة الخماسية في مصر ككيان أمام مسئولي الفيفا الذين أكدوا عدم تعاملهم إلا مع اتحاد زاهر ووصفوا الكرة الخماسية في مصر أيضا ضمن مشروع الهدف لتطوير اللعبة وكذا الكرة الشاطئية وأرسلوا نصا رسميا بذلك إلي الدكتور طه اسماعيل مدير مكتب الهدف في أفريقيا التابع للاتحاد الدولي!!