شموس نيوز – خاص رن جرس الهاتف ، ظهر لي رقم غير مسجل ، رددت متحفزا ، فكثير من هذه الاتصالات ، تغلق بمجرد أن أرد – ألو – وحشتني جدا ، منذ دقائق عرفت أنك عدت ، فاتصلت فورا الصوت يلامس منطقة بعيدة في الذاكرة ، واهتمام المتصل وسعادته ، تكشف أن بيننا تاريخ من الصداقة عميق قلت في نفسي ، من الوقاحة أن تسأله من يكون ، اصطنع البهجة وواصل الحديث ، ربما تكشف كلماته عن شخصيته ، وبالفعل هذا ما حدث انتابتني فرحة حقيقية لاتصاله ، فنحن تشاركنا كثيرا في تفاصيل الحياة ، قبل أن استقل قطار الغربة قلت له : متى نتقابل قال لي : انزل فورا ، افتقدتك – نتقابل فين – بتسأل !! طبعا في الكازينو ترددت خجلا ، أن اطلب تأجيل موعدنا ، ففي حالة الكمون التي أحياها ، تركت شعر رأسي وذقني على سجيتهما ، وعندما نظرت في المرآة ، تأكدت أنه لن يعرفني ، العمر والانكسارات وسخافات الواقع ، قذفت في وجهي من التجاعيد المتنوعة الكثير طرأت علي فكرة ، نفذتها دون تأخير ، دخلت غرفتي ، فتشت في الصور القديمة ، ما أدهشني ، أن جميعها باهته ، وضعت أوضحها في جيبي ، حتى لو داخله الشك في شخصيتي ، أظهرها له وصلت المكان ، كان محاطا بجدار من الطوب ، درت حوله ، ابحث عن مدخل ، لا منفذ في أي اتجاه لمحت على طرف السور رجلا يبيع أشياء قديمة ، ولا أحد يقترب من بضاعته توجهت إليه ، وقبل أن اسأله قال لي : لا تبحث كثيرا قلت له : صديقي وعدني بأن ينتظرني بالداخل ، والسور يقف عائقا بيننا ، كيف امر ؟ أدار وجهه عني ولم يرد قررت أن اذهب لمنزل صديقي ، تشابهت الطرق ، لكن أكدت لنفسي ، مهما طالت سنوات الغربة ، لا يمكن أن أنسى الطريق تهت قليلا ، لكني وصلت ، طرقت الباب ، فتح لي شقيقه ، رغم ترحابه ، كان مندهشا سألته لمَ تأخر صديقي نظر إلي طويلا ، حتى غزت بثور الاستغراب ملامحي ، اتسعت عيناي تحفزا ، وقبل أن اصرخ فيه مستفزا ، ربت على كتفي ، و صوته يأتيني من بعيييييييد – العمر الطويل لك