على مرايا الضباب ترتج دمعة على شطء الحيرة .. تهطل من احتراق تأتي مضمخة بروع الفزع.. تنزل على صحراء لا يخصبها مطر.. مع كل ارتجاج ألوك اللوعة في سبات .. أسير من هجير إلى هجير .. أنتظر أنوارا لا تسطع .. أرعى بسمة غير مسطرة على قدر .. أروم النصر على جراح لا تندمل .. أحدثني عن فجر أشرق وهما بالمقل .. أحدثني عن شمس آتية .. هو رجاء لا بثنيه انتظار .. وتراوغني اللحظات الفانية على أعتابي .. ترق لسقم خالج طيف الذهول على مرايا الضباب .. كنت على موعد خارج الزمان والحدود .. كان وهج النور يصنع لهفتي .. كنت على موعد شدني إليه قبل التكوين .. وكان المساء يناجيني على زاويتي .. يراقص ورودا على وجنات الأماني .. كنت أسألني كيف سأقدم هديتي ..؟ كيف ألفها في نبض مضطرم ..؟ كيف أقطع السبل فراشة من نور ..؟ كيف أسري رفقة النجوم ..؟ وأي حمام سيغرد لحن الرعشة ..؟ كنت أسألني .. كيف للصبر أن يداني لهفتي ..؟ كيف أواري بريقا استبد بالمقل ..؟ كيف أواري ارتجاف النور بشمعتي ..؟؟ كيف وكيف ..؟ في غضون الشوق وهدأتي سألتني كيف يتوهج الصبح على أروقتي ..؟؟ كيف يرعى حلة السطوع ..؟ بغتة استيقظت على رجة أغرقت هدأتي في بحار .. عمقها حيرة وتيه وسؤال ينتظر على سبل غير معبدة .. نبيلة حماني