مناداة المرأة بالحرية وإثبات الذات شئ مقبول حق وفرض لكني ألاحظ من نمازج كثيره حولي أن فهم بعض السيدات للحريه أصبح مغلوطا ويشوبه الكثير من المخاطر علي الاسرة والمجتمع وخصوصا إذا كان لديهن بيوت وأزواج وأطفال يحتاجون للرعاية والاهتمام فهن من البداية رضين بأن يصبحن فردا مؤسسا لعائلة من المفروض أن تكون سويه اتفقت هي وشريكها في هذه المؤسسه علي التعاون والعمل معا كي ينجحا هذه المؤسسه وتلك العلاقه وماينتج عنها من أطفال لابد وأن يعيشون وسط نظام إجتماعي سوي توفر لها كل الوسائل المادية والمعنويه اللازمة لإكمال ما اتفقت عليه وارتضته من البدايه بما في ذلك تبادل الأدوار والمسؤليات لكن بمرور الوقت تكون عند بعض السيدات أهداف من الزواج لم تكن واضحة للشريك منذ البدايه فمنهن من تزوجت حبا في مال أو إقتران بشخصية شهيرة أو اعتقاد منها أنه سيخرجها من تسلط والديها وتدخلهم في حياتها وتريد أن تبحث عن مكان تكون فيه هي صاحبة الكلمة أو المسيطره وهنا تأتي المصادمة مع الزوج أو الشريك الذي لم يكن يعلم بالدوافع الخفيه لقبولها بتلك العلاقه ومن ثم تبدأ المشكلات والمصادمات والمشاحنات ومن ثم إظهار كل منهما لعيوب الأخر انا لاأثني الرجل عن مسببات تلك المشاكل ولكن ما رأيته من نمازج كانت المرأة فيها هي صاحبة السبب الرئيس في اهتزاز وتدهور العلاقه فانتظارها أشياءا من زوجها لم تصارحه بها من بداية ارتباطهما جعلها دائما في حالة انتظار منعدمة النتائج طموح من جانب واحد يصاحبه عدم رضى بماهي عليه وإن كانت تزلل لها كل سبل العيش الكريمه ومن هنا تخرج وتنادي بأنها مضطهده ومسلوبه الحريه والمهمشة إجتماعيا وبعضهن تريد أن تخرج صباحا وتعود مساءا ولا تريد حسيب ولا رقيب متحدية الأعراف والآداب الاجتماعيه بينما تعيش أخرى تحت خط الفقر ولكنها تحترم الزوج وتقدر مسؤلية تربية الأبناء وقد تكون مهمشة من وجهة نظرنا لكنها مقدرة من زوجها الذي يرى كل يوم تضحياتها ووقوفها مساندة له علي أعباء الحياة انا لا أقول يجب أن تكون فقيره كي تقوم بواجباتها أو تقدسها ولكني أضرب مثلا صغيرا انظري أيتها السيده الي نمازج ناجحة في تربية أبناءها والوقوف إلي جانب شريكها. ولا تلتفتي أبدا إلي النمازج الفاشلة التي حطمت أسرتها وجنت علي مستقبل ونفسية أبناءها متزرعة بالمطالبه بحرية مطلقه غير مسؤله فتصبح مطلقّة أو منفصلة أو إمرأة بلا هوية أو هدف ولتكن آيات القرآن لكي نبراسا ومعيناً (ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) فعندما تتقين الله في بيتك والعلاقة بزوج منحكِ اسما ومالا وحرية يرزقك الله عز وجل من حيث لا تحتسبين استقرارا يبحث عنه الكثيرون وتفتقده كثيرات ممن تنادين بالحرية المطلقة والتي تريدك سيدتي إما أماً فاشلة أو زوجة مطلقة