ننشر نتيجة انتخابات اللجان النوعية لدور الانعقاد الخامس بمجلس الشيوخ    "أبو هشيمة" رئيسًا.. تشكيل مكتب لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ    مجلس الشيوخ.. رصيد ضخم من الإنجازات ومستودع حكمة في معالجة القضايا    أزمة المحاضرة.. قرار مهم ضد أستاذ الحقوق بجامعة المنوفية    سر مثير عن القنابل الإسرائيلية في حرب أكتوبر    ضاحي خلفان يثير جدلًا بتعليقه على اغتيال حسن نصرالله.. هل شمت بمقتله؟    وزيرة التخطيط: خطة عاجلة من الحكومة حتى يونيو القادم لضمان استقرار الكهرباء    وسط أزمات حروب المنطقة.. مُعدّل نمو الاقتصاد المصري 2.4% خلال الربع الأخير من 23/2024    «في مجال الهيدروجين».. تعاون بين مصر وحكومة بافاريا الألمانية    "الإسكان" يُصدر قراراً بحركة تكليفات وتنقلات بعددٍ من أجهزة المدن الجديدة    لحسم الشكاوى.. وزير العدل يشهد مراسم إتفاقية تسوية منازعة استثمار    «مش بس أكل وشرب».. جهود مكثفة من التحالف الوطني لتقديم الرعاية الصحية للأكثر احتياجا    نائب وزير الإسكان يتابع موقف تقديم خدمات المياه والصرف الصحي بدمياط    محافظ كفر الشيخ يتابع سير العمل بالمركز التكنولوجي ومنظومة التصالح بالرياض    جيش الاحتلال يعلن رسميا اغتيال رئيس حكومة حماس في غزة روحي مشتهى    حسام زكي: الاعتداءات على لبنان لن تحقق الأمن لأي طرف    سفير مصر بالدوحة يلتقى مع وزير الدولة للشئون الخارجية    روسيا: 3 قتلى وعشرات الجرحى جراء هجوم أوكراني على بيلجورود    بيراميدز يعسكر في تركيا غدًا استعدادًا للسوبر المصري    الأهلي يواجه برشلونة بحثًا عن برونزية مونديال اليد    «بص شوف صلاح بيعمل إيه».. شوبير: أنا لو من الإنجليز أخليه ولي العهد    محمد عبد المنعم ضمن قائمة نيس قبل مواجهة لاتسيو بالدوري الأوروبي    تهرب جمركي ومخدرات أبرزها.. ضبط 52 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    للخريف سحر لا يقاوم.. 15 صورة من شواطئ عروس البحر المتوسط    إصابة عاطلين في معركة بالأسلحة النارية بالمنيا    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى    الأمن يكشف لغز العثور على جثة حارس ورشة إصلاح سيارات مكبل في البحيرة    ضبط 367 عبوة دواء بيطري مُنتهية الصلاحية ومجهولة المصدر بالشرقية    قرار عاجل من مدير تعليم الجيزة بشأن المعلمين    "الكتاب العرب" يدعو إلى اجتماع عاجل لهذا السبب    في أول أيامه.. إقبال كبير على برنامج «مصر جميلة» لرعاية الموهوبين    فى احتفالية كبرى، الأوبرا تحتفل بمرور 36 عامًا على افتتاحها بمشاركة 500 فنان    بعد إعلان اعتزالها.. محطات في حياة بطلة «الحفيد» منى جبر    مهرجان الإسكندرية: منة شلبي لم ترفض الحضور.. وهذا سبب غيابها    تعرف على موعد حفل وائل جسار بدار الأوبرا    محافظ المنيا يعلن موعد افتتاح مستشفيات حميات وصدر ملوي    الصحة: تطعيم الأطفال إجباريا ضد 10 أمراض وجميع التطعيمات آمنة    «التضامن» تشارك في ملتقى 57357 للسياحة والمسئولية المجتمعية    نائب وزير الصحة يوصي بسرعة تطوير 252 وحدة رعاية أولية قبل نهاية أكتوبر    توقعات برج القوس اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024: الحصول على هدية من الحبيب    مركز الأزهر للفتوى يوضح أنواع صدقة التطوع    صلاح الأسطورة وليلة سوداء على الريال أبرز عناوين الصحف العالمية    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل القيادي في حركة حماس روحي مشتهى    بريطانيا تستأجر رحلات جوية لدعم إجلاء مواطنيها من لبنان    «القاهرة الإخبارية»: استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل داخل لبنان    الحالة المرورية اليوم الخميس.. سيولة في صلاح سالم    4 أزمات تهدد استقرار الإسماعيلي قبل بداية الموسم    التابعي: الزمالك سيهزم بيراميدز.. ومهمة الأهلي صعبة ضد سيراميكا    شوبير يكشف عن مفاجآت في قرارات لجنة الانضباط بشأن مباراة الأهلي وبيراميدز    «وسائل إعلام إسرائيلية»: إطلاق 10 صواريخ على الأقل من جنوبي لبنان    مدبولي يُهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر المجيدة    إعلان النتيجة النهائية لانتخابات مركز شباب برج البرلس في كفر الشيخ    نجاح عملية استئصال لوزتين لطفلة تعانى من حالة "قلب مفتوح" وضمور بالمخ بسوهاج    حكم الشرع في أخذ مال الزوج دون علمه.. الإفتاء توضح    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    فوز مثير ل يوفنتوس على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب الفلسطيني في ذمة الله
نشر في شموس يوم 30 - 09 - 2016

أتقدم بأحر التعازي لكل الفلسطينيين أينما تواجدوا على وضع المسمار الأخير بالنعش، الذي كنت أتمنى واعمل يومياً ومعي الكثيرون من أبناء هذا الشعب الصامد والمناضل والمقاوم لنرى حلمنا وهدفنا حقيقة على أرض الواقع.
والحقيقة المؤلمة أنَّ الشعب في المجمل اختار الصمت وعدم تحمل مسؤوليته تجاه نفسه واتجاه وطنه، لن أقول كما تعودنا علينا أن لا نلوم شعبنا، لأنه فجع بأن تضحياته تم سلبها والتسلق عليها، فمن سمح لكل هذه الأمور بالحدوث هو الشعب نفسه، فالسكوت عن الخطأ كالمشاركة فيه، فلا أحد بريء في واقع الحال، كل له دور ومسؤولية في موقعه، في بيته، وعمله ومدرسته والشارع.
عندما أقوم بمتابعة الأخبار والتنقل بين المواقع الالكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك، الذي بات يشكل مصدراً سريع ومستمر الحركة، ونشر ما هب ودب من معلومات مهمة أو غير مهمة. وعند متابعة التعليقات على أي منشور يثير اهتمامي، سواء إن اتفقت مع ما ورد فيه، أو أنه دفعني لأرى ماذا يراد منه ولما يتم نشره وتداوله بهذا الكم الكبير والسريع. وخلال متابعة لبعض التعليقات التي تذيل المنشور سواء على المنشور المكتوب أو أي فيديو تتم مشاركته، أجد نفسي مصعوقة من مستوى التدني للعديد من هذه التعليقات، وكيفية الردود التي تزداد تدني وتشمل العديد من الكلمات البذيئة والتي لا تخلو من قدح وذم وشتم وتخوين، إضافة لوضوح مشاعر الحقد والكره وتمني الموت والقتل لكل من يختلف عن المعلِق أو المعلِقة، على أي قضية سواء تخص الفلسطينيون بشكل مباشر، أو لها علاقة بالمحيط الذي حولهم أو في العالم بشكل عام.
بيني وبين نفسي أقرر فقط قراءة ما يكتب لأتعرف على ماذا يدور، إضافة لحماية نفسي من التعرض لأي شتيمة لا يتوانون عن كتابتها دون أدنى شعور بالخجل والمسؤولية، عندما تتدخل بشكل عقلاني وإنساني وبضمير حي. أتساءل وبصوت عالٍ: لماذا لا يتحاورون بدون شتائم وكلمات بذيئة يندى لها الجبين. نستطيع أن نختلف ونتناقش لأيام بكل احترام بدون تدني لمستوى الحوار، حتى في هذه الحالة هو ليس حوار بل حلبة مصارعة لإظهار من هو الأقبح والذي يستطيع أن يكون الأسوأ.
وخلال التجوال لا بد من المرور بصفحات من يصنفون أو يصنفون أنفسهم بأنهم من طبقة المثقفين، بدون تصنيف أنهم كُتاب أم شعراء أم غيره، لنجد أنَّ ما يوجد على حائط صفحاتهم وكيفية تعاطيهم مع الأحداث، يشير لتدني واضح وأجزم انه أكثر تخلفاً من الفئة السابقة، لأنَّ مسؤوليتهم النهوض بالمجتمع البسيط وليس الانصياع مع الشكل العام الذي يصعب عليه كثيراً التفكر والتفكير بمجريات الأمور، لتجدهم يدمرون الثقافة بدل النهوض بها.
لا أظلم أحداً ولا اتهم أحداً محددا، أتحدث عن المشهد العام المزدوج المعايير، حيث ان من يجب عليهم أن يكونوا من يقودون الشعب نحو التنوير، نجدهم يهادنون ويفضلون أن يكونوا تحت مظلة منظومة العادات والتقاليد البالية؛ وتمجيدها والدفاع عنها في العلن، وفي الخفاء نجدهم مختلفين تماما.
ألا يدركون ويفهمون أنَّ عامة الشعب لها الظاهر ولا تعرف ولا تعترف بما هو مخفي!! وأنَّ ما ظهر في العلن هو الأقوى وهو ما يؤثر في المجتمع بشكل عام.
لا أبالغ..فلو تم رصد حسابات الفيس بوك الخاصة بالفلسطينيين بعد حدوث أي عمل إرهابي، لوجدنا أننا أمام مظهر يشير لواقع مخيف من التراجع، فقط نحتاج لموقف بسيط يحدث؛ لتجد الحسابات تعج بأفكار مخيفة ومرعبة وتمجد وتعزز الظلم والظلام، إنها مؤشر خطير إن لم نتحرك لإنقاذ مجتمعنا بشكل عام.
أإلى هذه الدرجة وصلت الأمور؟ ومن أين يتلقون مشاربهم في التربية والمواطنة والانتماء؟؟ في أي مدارس يتلقون العلم والتعلم لتكون هذه هي المخرجات الصادمة بتدني مستوى منظومة الأخلاق!! هل يعقل أنهم أبناء وبنات لأباء وأمهات يعرفون دورهم التربوي قبل الإنجابي؟؟
من المفروض عبر المسيرة التاريخية والاجتماعية أن يتطور الإنسان ولا يعود لعصور التخلف والظلام، لماذا يحدث هذا في مجتمعنا الفلسطيني، ولا أحد يكترث ويتحرك ويرفع صوته عالياً لوقف هذا التراجع والتدهور لدرجة بت أشعر أننا أصبحنا أمواتا وفي ذمة الله..غير آبهين لمستقبل أبناءنا وكأنهم أبناء الشيطان والشر!!
* منى عساف – فلسطين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.