لقد قيل بأن هناك تشابه كبير في الرأي بين شارانسكي والرئيس جورج بوش لكن هناك في الحقيقة أن شارانسكي ا يعرف تاريخ منطقة الشرق الأوسط وهذا مما يدل على أنه لا يوجد تشابه في الجبرات بين الرجلين لأنهما يأتيا من خلفيات وأمكان مختلفة0 حتى طبعا وإن كان شارانسكي يقول بأن كتابه قضية الديموقراطية يخلص أفكاره 0 لأن الأهم بالنسبة إليه هو أن كل دول العالم تريد العيش في الحرية وترغب فيها وهذا نابع من خبرتى فقط كمنشق كنت أعيش في الإتحاد السوفياتي0 بل إن الكثير من الغربيين كانوا يرون بأننا المنشقين عن الإتحاد السوفياتي لا تليق بنا الحرية ولا تصلح لروسيا 0 لأن الشعب الروسي يحمل ذهنية ثقافية 0مختلفة عن الذهنية الغربية لذا أنا أعمل لتشجيع التغييرات الديموقراطية في روسيا خاصة وأن الشعب الروسي لوخير بين العيش في مجتمع حر ومجتمع يتسم بالخوف فإنه يختار العيش في مجتمع حر 0 وهو الشيئ نفسه بالنسبة بالنسبة لدول الخليج والعالم 0 هذا طبعا ويبقى القول بأن الديموقراية هي الشرط المسبق لحل كل النزعات الت تنشب بين الدول هي فلسفة أميريكية أميريكية صهيونية تعمل على إلغاء القانون الدولي وإلغاء أحكام ميثاق الأممالمتحدة هذا من جهة ومن جهة ثانية فإنها تفتقد إلى المنطق في تسويقها لأن الكثير من النزاعات في العالم قد حلت بالوسائل السلمية 0 نقول هذا حتى وإن كانت الولاياتالمتحدة الأميريكية ترى وتعتقد أن مستقبل الحرية في المنطقة العرية يعتمد على إنتصار الديموقراطة في حروبها ضد الشعوب0 مع أنه في الحقيقة الديموقراطية الأميريكية لاتصلح حلولا للمجتمع الأميريكي ترى كيف يمكن أن تصلح حلولا للمجتمعات العربية ولا ننسى من جهة أخرى بأنه قد كان لشارانسكي تأثيرا كبيرا على الرئيس الأميريكي السابق جورج بوش الإبن خاصة وأن هناك تشابه كبير بين الرجلين في الرأي في عام 2002 0 وهذا طبعا مما جعل الريس جورج بوش يدعوا إلى الديموقراطية في فلسطين هذا طبعا في وقت كان قد رفض فيه التعامل مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات0 هذا طبعا وتبقى الولاياتالمتحدة الأميريكية تنخير إلى ماتسميه بالخير على أنه الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان0 بينما الشر هو النظم الديكتاتورية والشمولية0فلقد كانت هناك شكوك في السابق بأن اليابان يمكن أن يعيش بحرية وديمو قراطية ونفش بالنسبة لألمانيا مثلا لكن الدول العربية التي تحمل أفكار وعقلية مختلفة عن الغرب لذلك فالحرية لا تصلح للدول العربية0 هذا طبعا ويبقى بأن هذا ليس صحيحا فآلعرب أيضا اليوم يريدون العيش في حرية وهم اليوم يستحقونها كغيرهم من بقية شعوب العالم لأخرى لأن الديموقراطية تتصف وتتسم بالعالمية 0 فالعرب حتى وإن كانوا يحملون خلفيات وتجارب مختلفة إلا أن فكرة الحرية والديموقراطية هي أفضل ضمان للإستقرار والحرية في العالم العربي كله فالتشجيع للمزيد من الحريات هو أفضل طريقة للدفاع عن السلم والسلام والإستقرار0 كما لا ننسى بأنه قد سبق هذه الفوضى السائدة في كثير من البلدان الإنتشار للمخبارات الأميريكية والفرنسية تحت غطاء ما يسمى بلجنة التحقيق الدولية0 فالقائد الليبي معمر القذافي كان قد عرف اللعبة مبكرا فسلم بلده وأمواله لمن بيدهم مفاتيح اللعبة وزاد من قمع شعبه حتى يظل في السلطة 0 كما فقد بدأت تظهر الفتنة الطائفية ببدء الحديث عن توفير الحقوق للأقباط كنسبة تمثيلهم في كل من البرلمان والحكومة 0 هذا طبعا مع حظر وإقصاء الإسلاميين المصريين من العملية الديموقراطية0 حتى وإن كان النظام ضعيف في مصر فإن الولاياتالمتحدة الأميريكية تحميه بالأموال حتى يستطيع قمع شعبه0 كما في فلسطين فإن الرسالة قد كانت طبعا موجهة للإسلامين يعني لحركة حماس لأنه تمثل العقبة الكئود الوحيدة 0 لذلك كان الولاياتالمتحدة تبحث عن طريقة تجعل فيها حماس تتصارع مع فتح وتتصار مع الخونة والقتلى والمخبرات الذين يزعمون بأنهم من الشعب0 إضافة إلى تجويع الشعب الفلسطينى حتى يفقد الثقة في حركة حماس ليظهروا للشعب الفلسطيني أن حماس عاجزة عن حتى عن إطماع الناس وتسيير حياتهم 0 هذا طبعا وقد قيل بأن أول من إستعمل مصطلح الفوضى الخلاقة هي وزيرة الخارجية الأميريكة كونذا ليزا رايس 0ثم أخذت كثير من الشعوب تتساءل ماذا تقصد السيد وزيرة خارجية أكبر في الدول في العالم بهذا المصطلح الجديد 0 ثم تبن فيما بعد أنها كانت تقصد بالفوضى الخلاقة بالنسبة لبلدها أن الطموحات الأميريكية والأهداف السرية لها في منطقة الشرق الأوسط ومكاسبها التي حققها طيلة العمود الماضية مع الحكام العرب ولتي تمثل بطبيعها تقابل خسائر الشعوب العربية هي اليوم في خطرلأن الغطاء الأميريكي لها قد أصبح في طريق الزوال0 وبذلك قد تخسر الولاياتالمتحدة الأميريكية المزيد من التنزلات التي تحمي ربيبتها إسرائيل وتحمى مصالحها النفطية بالإضافة إلى المصالح الإستراتيجية العسكرية المباشرة والتي تعني المزيد من القواعد والدعم في مواجهة أعداء الولاياتالمتحدة الأميريكية 0 كما أن هذا المصطلح هو في الحقيقة موجه كذلك لتلك الفرق والطوائف المتناحرة في البلدان العربية والتي تسعى للمزيد من الحصول على المنافع والمكاسب في ظل عدم الإستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم وضعف أنظمتها الحاكمة0 كأنما تريد الوزيرة رايس أن تقول لهؤلاء الطوائف المتناحرة كما هو الحال في العراق وفي ليبيا هذه فرصكم تحركوا واكسبوا أرضا جديدا فالساحة أمامكم لمهاجمة أنظمة الحكم في بلدانكم 0 فالولاياتالمتحدة الأميريكية من جهتها لا تترك ولا تسمح للإسلاميين بالوصول للسلطة وإذا ما وصلوا فلا يمكنهم الإستمرار في السلطة حيث سيكون هناك التمزق والإنهيار الإقتصادي والإجتماعي والعسكري لأن وصول الإسلاميين للسلطة يعني الفوضى والإنهيار000 يتبع