كتبت غادة الريدى: أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة.. وليس كي تعيش نصف حياة.. هكذا قال جبران خليل جبران .. ومن هنا أقول لا تترك حياتك في أيدي الآخرين يشكلونها كما يريدون.. فيجعلونك دون أن تدري تعيش نصف حياة. العطاء جميل ولازم.. والايثار أجمل وأروع.. ولكن لا تنسى نفسك في الزحمة .. فلها عليك حق.. لابد أن تعيد النظر إلي ذاتك.. وتبحث فى حياتك عن أسباب سعادتك.. وتسعى سعيا حثيثا إلى تغيير كل مفردات حياتك واشيائيها إلى الأجمل و الأفضل.. وتوجهها الى حيث تريد.. إلى ما يشعرك بالبهجة و الرضى والسعادة.. لا تسخر حياتك فى خدمة أغراض الآخرين فقط.. وتنسى نفسك. قد تجد صعوبات.. وقد تتعرض لانتقادات أو مضايقات أو مجادلات أو أو أو.. لأن كل من حولك لا يعنيهم سعادتك بقدر ما يعنيهم هم.. سعادتهم هم.. راحتهم هم.. تحقيق غاياتهم هم.. وإن كنت أنت من ضمن وسائلهم لكي يحققون ما يبغون.. فلا تندهش من غضبهم . المهم: عليك ألا تقبل أن تكن نصف إنسان، وابدأ اليوم.. سلام. قال جبران خليل جبران "لا تجالس أنصاف العشاق، و لا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين،لا تعش نصف حياة، و لا تمت نصف موت،لا تختر نصف حل، و لا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، و لا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتّ.. فاصمت حتى النهاية، و إذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية، لا تصمت كي تتكلم، و لا تتكلم كي تصمت. إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، و إذا رفضت.. فعبّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول.. النصف هو حياة لم تعشها، و هو كلمة لم تقلها،و هو ابتسامة أجّلتها، و هو حب لم تصل إليه، و هو صداقة لم تعرفها.. النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك، و هو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك. النصف هو أن تصل و أن لاتصل، أن تعمل و أن لا تعمل،أن تغيب و أن تحضر.. النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت، النصف هو أن لا تعرف من أنت.. و من تحب ليس نصفك الآخر.. هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه. نصف شربة لن تروي ظمأك، و نصف وجبة لن تشبع جوعك،نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، و نصف فكرة لن تعطي لك نتيجة، النصف هو لحظة عجزك و أنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف إنسان. أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة، و ليس كي تعيش نصف حياة !"