تستضيف مكتبة التنوير بوسط القاهرة حفل إطلاق الترجمة العربية للرواية المصوّرة "فردوس الزهراء"، وذلك في السابعة مساء يوم الخميس المقبل 26 ديسمبر. يحضر الفاعلية مترجما الرواية ريم وسيم وأحمد غربية للنقاش حول اختيارهما الرواية وعملهما عليها وتحديات ترجمة الروايات المصورة من واقع خبرتهما، ويحاورهما كاتب السيناريو محمد الحاج. كما يتحدث الناشران شريف جوزيف رزق (مدير دار التنوبر) ومحمد البعلي (مدير دار صفصافة) عن تجربتهما في نشر الروايات المصورة (الكومكس)، وخططهما االقادمة في هذا المجال، وتعاونهما بشأن "فردوس الزهراء". وأصدرت دار التنوير في وقت سابق من هذا العام الرواية المصورة "فلسطين" للمؤلف جو ساكو. وتدور أحداث "فردوس الزهراء" في أعقاب انتفاضة 2009 في إيران، حيث اختفى مهدي في مُظاهرات الاحتجاج على تزوير الانتخابات فانطلقت أمّه وأخوه في رحلة للبحث عنه في دهاليز دولة أمنية بيروقراطية قاهرة يختفي المعارضون فيها بلا أثر كأنّما لم يُوجَدوا أبدًا. ما يُبقي الأمل في إيجاد مهدي، أو على الأقل يحفظ ذِكراه، ليست الضمانات القانونية ولا أعراف حقوق الإنسان بل إصرار ذويه على اقتفاء أثره ولو كان السبيل هو اختراق نظام المعلومات الأمني للجمهورية الإسلامية. و"فردوس الزهراء" هي الأولى لمؤلّفها الإيراني أمير ورسّامها الجزائري خليل. نُشِرت ابتداءً من فبراير 2010 على الوِيب في موقع ZAHRASPARADISE.COM في حلقات مُسَلسلة بالإنجليزية والفارسية والعربية ولغات أخرى، قبل أن تُنشَر مطبوعة بالإنجليزية في سبتمبر 2011 ثم بلغات أخرى. ورُشِّحَت سنة 2011 لجائزة آيزنَر في مجال الكُومِكس الرَّقمية. تبدأ الرواية المصورة (فرودس الزهراء) بقول مولانا جلال الدين الرومي "لا تبحث في الأرض عن مرقدنا بعد الوفاة- إنما مقامنا في صدور العارفين من الأنام" ثم يهديها كاتبها الإيراني أمير ورسامها الجزائري خليل "إلى المفقودين والغائبين والذين سقطوا" في الاحتجاجات الإيرانية عام 2009. أما ريم وأحمد مترجما الرواية - التي تتناول الاحتجاجات على اعادة انتخاب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد والتي سميت بالثورة الخضراء- فأهديا الرواية إلى المحامي الإيراني عبد الفتاح سلطاني الذي صدر ضده حكم في مارس اذار 2012 بالسجن 18 عاما ومنعه من ممارسة المحاماة 20 عاما. ولا يعطي الناشر معلومات عن مؤلفي الرواية أو مترجميها إلى العربية أكثر من الاسم الأول لكل منهم. ورواية (فرودس الزهراء) التي تحمل اسم "أكبر مقبرة في إيران" تستعرض اختفاء مهدي علوي (19 عاما) ضمن المختفين من معارضي نتائج الانتخابات فتبحث عنه أمه وأخوه "في دهاليز دولة أمنية بيروقراطية قاهرة يختفي المعارضون فيها بلا أثر كأنما لم يوجدوا" كما يسجل الغلاف الأخير.