جونارة سيا كل هذه الأعوام و أنا أحبك وبين الليل و الليل يكبر الحلم بحجم الزمان وفي الصباح لا أجدك كل هذه الأعوام بالربيع الذي فيها والخريف بالشتاء والصيف أحبك ثم أتلفت حولي فلا أجدك وهل أنتظر أكثر كي أراك تهرولين كعصفور نحو حبة القمح ؟ هل أنتظر ألف عام أخرى ؟ يكون الجسد قد تساقط واللذة افتقدت أوانها يكون الكون كله هاجس الخوف واللحظة الأخيرة ثم تكثر الوحشية في الغابات وينام الأسد في قفصه على حظه العاثر و إذ أتنفسك مع الهواء أقول آآآآآآآآآآآآآآآه يا جونارة سيا أما آن لنا أن نلتقي تحت النخيل الرطب نخرج من حجر الانتظار لننام على حرير اللقيا أما آن أن نخرج من ذلك الضياع الرملي تشدنا الشواطئ الزرقاء فإذا بك أبهى جمالاً ويدك على القلب تسترق منه النشوة الأصيلة وأنا وأنت و الليل وراء كأس البارحة أقول قومي إلي يا جونارة سيا من وراء هذا الحلم تعالي يا جونارة سيا بقامتك الفارعة وبخطواتك التي تزدان بها أرصفة المدن جونارة سيا ضعي يدك على سطح البحر وأخرجيني من الغرق الخانق هبي من أطراف الدنيا كالسحر الجميل فأنا تتقاذفني جدران المدن كما يتقاذف الأطفال كرة بين الأقدام أسمعيني همسك المطلق الذي يشع السلام في النفس المطهرة من أدران الدنيا ومن وجع الدنيا ومن السقوط جونارة سيا أخرجيني من هذه العزلة الحارقة بين رمل الصحارى وشمس المجاهل الإفريقية جونارة سيا داوني بالحب يا طيبة المعجزات بلمسة يدك وحدها يذهب الحريق جونارة سيا انا رجل بعيد عن العالم رفاقي الريح والوحشة والنفي والفراغ والزمن وافق الجبال ابتسمي من خلف الجدران الزجاج كالشمس الصقيع لا يفارق ايامي خذيني من يدي بلا ضجيج لا ارحل معك حيث تريدين جونارة سو ( جونارة سو ) تعني احبك في لغتي الخاصة