أهذا هذيان الجنون ؟ أغدو مع الصخر والريح و الآفاق تيار يمد بي و تيار يعيدني إلى غربة الموج صوتي أنت تارة وتارة غير صوتي لا أجيد الفرح لا أجيد الغناء أنحني لحظة العشيات غسقاً تجرحه الأهداب ياسيدة الحلم هكذا كانت تتطاحن السيوف بين قلبي وجرحي هكذا كانت ترمى الرماح بين نظرة العين وحركة اليد كل الجياد تدوسني بحوافرها في الرمل الفارغ وأنا بين النهوض والسقوط جونارة سيا تعالي أنقذيني من هذا الحنون يدي ترتفع لتهوي كحد الشفرة على العروق الندية وأنا متعب من الأيام الضارية متعب من الذئاب تنشب مخالبها في ذكريات متعب من الصحاب يترنمون بأحزاني متعب من نظرات الناس من حوالي فيها شماتة الأعداء متعب من قسوة الصخر يتفجر فوق الأنامل متعب من نداء الشمس لا تشرق ومن وحشة القمر بين صخوره وفجواته متعب من السفر في الغربة مستوحشاً ومن العودة الى الوطن غريباً متعب مما أنا فيه وأنت فيه .. تعالي جونارة سيا أنقذيني من هذا الجنون آآآآآآآآآآآآآآه من غدر الزمان الحقد اصبحت قلوب البشر على الحجر انت الملاك الوحيد يا حبيبتي أحبك