بين السادس والثالث عشر من هذا الشهر يوليو /تموز 2013 ، ينظم المجتمع المدني في عدد كبير من دول العالم ، حملته العالمية للقضاء على الأسلحة النووية، والدعوة إلى التركيز على حاجات الإنسان الأساسية في التنمية ومكافحة ثالوث الجهل والفقر والمرض الذي يفتك بالمجتمع الإنساني في أكثر من مكان. لا يسعنا في الشبكة العربية للأمن الإنساني، إلا أن نطالب منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم، ووسائل الإعلام، والحكومات أن تعمل على تسريع العمل للقضاء على الأسلحة النووية ودعم الجهود العالمية في هذا الشأن، والتي بدأت خطواتها الأولى منذ أن خبر العالم ولأول مرة العواقب الإنسانية الكارثية للسلاح النووي في هيروشيما وناجازاكي عام 1945. وفي هذه المناسبة نؤكد أن سلامة وأمن كوكبنا لا يتحقق إلا بإزالة ما عليه من أسلحة نووية بشكل تام وعاجل، فهذه الأسلحة النووية ونحو 2000 طن من اليورانيوم والبلوتونيم المخصب هي الخطر الحقيقي الذي يهددنا جميعاً، بل وتهدد هذه الأسلحة في كل لحظة البنية التحتية للحياة على وجه الأرض، ولهذا كله أعلنت نحو 146 دولة تأييدها إطلاق مفاوضات دولية لإنجاز اتفاقية شاملة وملزمة تحظر تصنيع وحيازة واستخدام الأسلحة النووية لأن التخلص منها هو الأمن الحقيقي للبشرية جمعاء في الحاضر والمستقبل. ولا شك أن المؤتمر الدولي المقرر عقده في المكسيك في مطلع عام 2014 يشكل محطة بارزة طالما تطلع إليها المجتمع الإنساني لبدء الخطوات العملية لإطلاق الاتقاقية الدولية لإنهاء الأسلحة النووية في العالم أجمع.