دبي، 15 مايو 2013: تابع مؤتمر ومعرض منظمة الجمارك العالمية 2013 لتقنيات إدارة الحدود والمنافذ تحت شعار الحلول الفعالة لإدارة تنسيق الحدود والمنافذ"، أعماله مستضيفا باقة من المتحدثين الرئيسيين والفاعلين في تقنيات إدارة الحدود والمنافذ، ومستعرضا لتجارب ودراسات حالات ناجحة من عدد من دول العالم. وقد خصص المؤتمر جلسة قدم خلالها مجموعة من الخبراء كلمات رئيسية حول تجاربهم في القطاع الجمركي. وخلال جلسة حضرها فيليب آمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ‘SICPA'، وجمعة الغيث، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي في جمارك دبي، وجيه سكانلون الأمين العام للمعاهدة الدولية للإتجار بالفصائل الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض "سايتس"، قدمت رئيسة المؤتمر السيدة سوزان آينر نائب مدير إدارة المطابقة والتسهيلات لدى منظمة الجمارك العالمية كلمتها حول المؤتمر. وتحدث السيد جمعة الغيث حول تجربة دبي الرائدة في قطاع التطوير الجمركي وحرص القيادة الرشيدة على مواكبة كافة التطورات الحاصلة في العالم واعتمادها في دبي حرصا على سلامة الحدود وتسهيل التبادل التجاري. وقال الغيث: "لقد قمنا بالتوصل إلى مفهوم جديد لإدارة الحدود، والذي سيساعد تطبيقه في الحد من المخاطر وتوفير حدود أكثر أماناً، ويشمل هذا المفهوم أربعة عوامل رئيسية لتحسين إدارة الحدود والمنافذ وهي التواصل والتفاهم والتنسيق والتعاون. ولتحقيق هذه العوامل، علينا أن نركز على على ثلاثة موارد رئيسية وهي الناس، والإجراءات، والتكنولوجيا". وقدم الغيث شرحا عن التقنيات المستخدمة من قبل جمارك دبي في عملية إدارة الحدود والمنافذ، قائلا: "لقد قمنا بتشغيل أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الماسحات التخطيطية للحاويات، ونحن بصدد تنفيذ واستخدام أربع ماسحات جديدة في السنة المقبلة. نحن دائما على استعداد لاستخدام أفضل الممارسات وأحدث التقنيات لتأمين حدود دولة الإمارات". وعن أهمية التكنولوجيا في تيسير التجارة العالمية، قال فيليب آمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "SICPA" : "إن دور الجمارك في مراقبة الحدود يتمحور حول ثلاثة مهام أساسية هي مكافحة التزوير وتسهيل التجارة العالمية وجمع الضرائب غير المباشرة. إلا أن هذه المهام لا تتماشى دائما مع بعضها البعض، والحل لهذا التناقض هو ترسيخ الثقة بين جميع أصحاب المصلحة. وهو ما سيساهم في مباشرة عمليات التجارة العالمية بطريقة أسرع وأكثر سلاسة،وتعتبر التكنولوجيا أمر حيوي فيما يتعلق بهذا الأمر". وأضاف: "حين نضع مهمة تمكين التجارة العالمية على رأس أولوياتنا، يجب علينا أن نستثمر في أفضل التقنيات التي تضمن الأمن. ولكن على المدى الطويل، يتطلب الفوز في معركة الجمارك ضد التقليد والقرصنة تغيير عقليات أصحاب المصالح مدعوماً بعدد من المفاهيم والتكنولوجيات الجديدة". من جهته، تحدث جيه سكانلون، الأمين العام للمعاهدة الدولية للإتجار بالفصائل الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض "سايتس"، حول أهمية استخدام التقنيات الجمركية وتطويرها والتزامها بالمعاهدات الدولية لضمان سلامة المجتمعات، حيث قال: "إن التداول غير المشروع للفصائل الحيوانية والنباتية لا يشكل خطراً مباشراً على بقاء الفصائل فحسب، بل وعلى من يعملون على الحدود لحماية الحياة البرية داخل البلد. هذا النشاط الإجرامي يمكنه أن يهدد خطر الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي بل والأمن الوطني أيضاً، بل يعتبر سرقة للموارد البشرية والتراث الثقافي للبلدان". ومن خلال مواجهة هذه التحديات، يبدو أن "سايتس" ومنظمة الجمارك العالمية تتقاسم أهدافاً مشتركة لتسهيل التجارة القانونية والمستدامة مع ضمان الحد التجارة غير المشروعة والاستعداد لردعها بفعالية. وشدد سكانلون على أهمية تحديد ونشر طرق جديدة ومبتكرة لإستخدام التكنولوجيا في الدولة، وذلك لدعم دور الفعال لموظفي الجمارك في تنظيم تجارة الحياة البرية، وأضاف: "نأمل أن تعمل جهودنا المشتركة مع منظمة الجمارك العالمية في تسهيل عمل موظفي الجمارك من خلال توفير أنظمة أكثر أمناً، وأدوات تعريفية أسهل، وتسهيل القدرة على تتبع سلسلة التوريد التجارية الدولية لفصيلة محددة أو مجموعة كاملة. مما سيسهم في الحد من التجارة غير المشروعة وضمان قانونية التجارة بالإضافة إلى القدرة على تتبع السلع المختلفة. يجدر الذكر بأن المؤتمر يشهد مشاركة واسعة لأكثر من 1000 شخصية عالمية وإقليمية ومحلية متخصصة في المجالات الجمركية والتقنية والأمنية وتكنولوجيا المعلومات يمثلون منظمة الجمارك العالمية والدوائر والإدارات الجمركية الإقليمية والدولية لأكثر من 100 دولة، حيث سيناقشون على مدى ثلاثة أيام سبل تيسير التجارة المشروعة وحماية أمن الحدود والمنافذ والتنسيق الجمركي بين الدول، بالإضافة لعدد من المواضيع الأخرى المرتبطة بالعمل الجمركي مثل أنظمة الرقابة والتفتيش والحلول التقنية وأنشطة شركاء الجمارك في التجارة والنقل وخدمات الإمداد اللوجستية.