علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شهدت ندوة الفيلم المصرى "مصور قتيل" المشارك فى المسابقة الرسمية بالمهرجان حالة من الشد و الجذب بين مؤيد ومتحمس للفيلم و بين معارض للأحداث الغير واقعية فى كثير من أجزائه حيث قام المخرج أحمد عاطف المدير التنفيذى للمهرجان قبل بدء العرض فى المسرح الكبير بتعريف الجمهور بالأبطال الذين شكروا الجمهور على حرصهم على متابعة الفيلم فى ظل الأحداث الملتهبة التى تمر بها مصر حاليا، ثم عرض الفيلم. عقب انتهاء عرض الفيلم أقيمت ندوة أدارتها الناقدة ماجدة موريس وحضرها كل من النجم اياد نصار والمؤلف عمرو سلامه والمخرج كريم العدل والموسيقار هانى عادل ومدير التصوير عبد السلام موسى حيث بدأت الندوة بكلمة الناقدة ماجدة موريس عن الفيلم الذى كسر القواعد فى السينما المصرية السائدة وخاصة التجارية متسائلة عن الفكرة الغريبة التى قدمها الفيلم ووجود حالات مشابهة على ارض الواقع ؟ فأجاب المؤلف عمرو سلامه قائلا:إان فكرة القاتل المتسلسل ليست أصيلة في ثقافتنا فقد جاءت الفكرة عندما شرعت فى اخراج فيديو كليب لم يتم ولكن الفكرة استهوتنى وقمت بتطويرها حتى وصلت للشكل الذى خرج عليه العمل وقد قمت بالبحث عن وجود حالات مشابهة للبطل على النت فوجدت حالات تعد على أصابع اليد مثل حادث بنى مزار وسفاح كرموز وهذا الشكل معروف فى العالم وحتى الدول التى قدمت هذه الحالات كانت نادرة. وأضاف عمرو سلامة: أن اهتمامي بهذه النوعية ليس هاجسا بعد أن قدمت من قبل أول أفلامي زي النهاردة بطريقة السيكودراما . وقال سلامة: إن هذا العمل بعيد عن الفيلم الامريكى " شاتر ايلاند " لليوناردو دى كابريو لأننى كتبته عام 2005 أي قبل الفيلم الأمريكى ولم اشعر بوجود تشابه أو أنى تأثرت به أو بأى فيلم اخر. وأضاف عمرو سلامة: إن الرقابة فى عهد د سيد خطاب طلبت تعديل على السيناريو فى جملة حوارية للفنانة درة عندما قالت " محدش يقدر يشوف المستقبل " مظيفين جملة " إلا ربنا " وعن عدم اخراجه للفيلم خاصة وأنه مخرج قال: إنى أكتب فى العام ثلاثة أعمال وعندما أخرج اقدم عمل كل عامين وصعب ان أخرج اعمالى كل عامين ثم اننى تعاونت من قبل مع المخرج كريم العدل فى مشروع تخرجه عندما اخذ منى السيناريو وعن نفسى انا سعيد بان اكتب و غيرى يخرج وحول عد توضيح بعض الأمور في السيناريو مثل عدم تبرير اغلاق ملف قضية مقتل زوجته أو استشرافه للمستقبل ووجوده مع درة وهى تعرف حقيقته وعدم معرفته أمور كثيرة، أوضح قائلا ان هذه الأمور قد تكون سهو منى ولكن هذا العمل من خيال المؤلف ولو بررت كل شئ فى العمل سيأخذ أكثر من أربعة ساعات وليس ساعتين كما أنها مجرد شكوك لدى الأبطال لم تتأكد إلا مع نهاية العمل كما أننى وضعت العديد من الألغاز فى العمل لتشتيت المشاهد قبل أن أقدم الحل فى النهاية وهذا أفضل ما وصلت إليه و فى النهاية الجمهور هو الحكم أما المخرج كريم العدل فقال : ان السينما دائما تعتمد على المغامرة لذا غامرت باخراج عمل سيكودراما لأختلف فقد سيق العمل رحلة من التحضير صحيح جلست مع عمرو يومين لكن رحلة التحضير استمرت سنة وشهرين منهم أربعة أشهر بروفات للنجوم تحدثنا فيها عن كل مواضع الضعف و القوة و عندما بدأنا التصوير لم تحدث اى امور مفاجئة وأضاف: إنى سعيد بالتعاون مع شركة الانتاج التى تحمست لفكرة الفيلم ولم اذهب لشركة انتاج العائلة لاننى اريد ان اعتمد على نفسى فالفيلم الذى كتب عام 2005 تم وضع تغييرات عليه اثناء البروفات فشخصية الضابط احمد فهمى كانت هى من تتولى التحقيق فى مقتل زوجة البطل و لكننا عدلناها ليكون هذا الضابط الذى فتح ملف القضية من جديد بعد ان اغلقت لاهمال الضابط الذى سبقه ، وعن تهميش دور المرأة فى الفيلم اوضح قائلا اننى اعمل على سيناريو و البطل هنا رجل و الفيلم يعتمد على " وان مان شو " فكلنا نعمل تحت امر السيناريو ،وحول عدم اختياره ليكون فيلم الافتتاح اكد ان هذه الدورة مهداه الى روح شهداء الثورة و فيلم " الشتا اللى فات " معبر عن الحدث . وقال الفنان اياد نصار: كنت سأقدم فيلم ولد وبنت مع كريم العدل لكننى اعتذرت لأنى لم أجد نفسى فيه ودامت الصداقة بينى وبين كريم حتى عرض عليه هذا العمل الذى وافقت عليه بمجرد قراءة نصفه لأن الشخصية مختلفة ومركبه وبها أبعاد متعددة واعتبرت هذا الدور تحدى لى عقب نحاج مسلسل " الجماعة " و فتحت صدرى للفشل لكن الحمد لله وجدت ردود فعل جيدة خاصة وأننا كفريق عمل دخلنا حالة الفيلم و كنا " مركزين " فالفيلم من النوعية الصعبة على الفنان . أما الفنان هانى عادل الذى وضع الموسيقى التصويرية فقال: "ارتبط بصداقة مع المخرج والمؤلف وعندما شرعت فى وضع الموسيقى شاهدت الفيلم عشرات المرات لكى أضع الموسيقى أما عن علوها فى بعض المواضع وتخفيضها فى مواضع اخرى فهو من قاعة العرض الغير مجهزة بأجهزة "الدولبي " . فى حين تداخل المنتج د محمد العدل والد المخرج قائلا "إن الفيلم به ثلاثة من ابنائى هم كريم وهانى عادل وعبد السلام واحيي كل من شارك فى الفيلم مع ان شهادتى مجروحة و لكنهم قدموا عملا رائعا على كل المستويات خاصة المونتاج والاستايلست و مهندس الديكور واخص بالشكر شركة الانتاج التى تحمست لهذا العمل".