غلب الغضب على التعليقات بشأن الأحكام الصادرة اليوم على المتهمين ال24 بالتورط في أحداث قتل المتظاهرين يومي 2و3 فبراير 2011 في ميدان التحرير والمعروفة إعلاميا ب"موقعة الجمل". وقال محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور والمعارض السياسي إن طمس الأدلة وغياب العدالة سيستمران بدون إعادة هيكلة الداخلية وبدون تطهير أجهزة الأمن مضيفا على تويتر "كفانا خداعاً للنفس والتفافاً علي الثورة". وانتقد حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس تحالف "التيار الشعبي" السياسي الأحكام الصادرة اليوم وقال "استمرار تبرئة رموز النظام واهدار حق دماء الشهداء جريمة في حق الثورة". فيما حمل حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين النائب العام المسئولية عن الأحكام الصادرة اليوم والتي برأت قيادات كبيرة في الحزب الوطني المنحل من بينهم صفوت الشريف وفتحي سرور والوزيرة السابقة عائشة عبد الهادي. واتهم مراد محمد علي - المستشار الإعلامي للحرية والعدالة النائب العام عبد المجيد محمود وجهاز الشرطة بالتقاعس في تقديم الجناة إلى القضاء. جاء ذلك في تصريح تليفزيوني لعلي من خلال قناة سي بي سي. وعين عبد المجيد محمود على رأس النيابة العامة في فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وقال عصام العريان - المرشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة معلقا على الحكم "بغض النظر عن طعن النيابة على الحكم الصادم للشعب على النائب العام تحمل مسؤلية احكام البراءة كلها ونحتاج الى اجراءات دستورية وقانونية وثورية". فيما وصف القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي براءة جميع المتهمين بالمهزلة. وقال في تصريحات نقلها موقع إخوان أون لاين "إذا كان جميع هؤلاء براءة فمن قتل الشهداء وجرح المصابين ومن جمع البلطجية ومن دفع للقتلة ومن نظم المجموعات ومن أدار الهجوم؟". وطالب البلتاجي الرئيس محمد مرسي ونائبه ووزير العدل بإعادة التحقيقات وجمع الأدلة من جديد. وقال النائب السابق عن دائرة مدينة نصر مصطفى النجار إن شرعية الرئيس محمد مرسي ستتحدد بما سيفعله للقصاص من المتسببين في قتل المتظاهرين وخاطب مرسي قائلا "وعدت الشعب بهذا وقلت دماءهم فى رقبتى آرنا الآن ماذا ستفعل يا ولى أمرنا". وأشار النجار في رسالة على تويتر "الساكت عن القتل قاتل والمتستر على القتلة قاتل لا صمت بعد اليوم أو صبر القصاص الآن لن تضيع دماء شهداءنا أيها السفلة". فيما قدمت الإعلامية والناشطة بثينة كامل الشكر للمحكمة وقضاتها الذين وصفتهم ب"الشجعان" معتبرا أنهم "رفضوا الإدانة بغير دليل .. بحكمهم هذا عروا بجلاء جهات التحقيق المتواطئة". المصدر : أصوات مصرية