ليهب لنا الموتى أزرارآ كالعواصمِ و ليقفزوا بعيدآ عن قصبةِ أجسادنا. سيملأُ العتالون هواءهم بالخبز والعربات عما قريب ، و يكدسون الشاحنات والدكاكين وأعداء الوطن في بطون الحقائب. يا أيها الشفقُ المسنُ.... لماذا ترفع العائدين بلا رؤوس ، و تقوس أبناء الضوء . ولِمَ تهبط أرواحُ الكُستناء الملونة إلى نشيدكَ إنهم يحدقون في سُفنِ إشتهائك و يقذفون قناديل البحر بالقبلِ الهزيلة. ما من بلادٍ تبتسم هذا الصباح، كي تلملم دمعك من الحقول مُذ أن سُرقتَ و ضوء العاشقين دمُ. الدراويشُ لا تعيد بُكارة الأعياد إلى ذاكرة ابيك و لا المقاهي، و لا تفتحُ ذراعيك نحو خيولٍ جديدةٍ. نمْ كما تنام النباتاتُ الغريبة على شراشف النهر،. و امسح عن تماثيلك العظيمة قصص الورد لأن الإناث تخرجُ من خوذة الليل أسرابآ نحو الدليل ، لمْ تعد تفكر بك أيها المجنون لم تعُد تفكر بك فساتين الزقاق تغيرت، اكمام الانتظار تغيرتْ، لا يمكن للشجر أن يبتلع إوزتين معآ أو أن يُدحرج ضفيرتين من القشّ نحوك لو كان المساءُ قطارآ لركبناه الآن ، لا شأن لي بوجه النهايات انا سنبلةُ هذا القمر و انت سنابل وجهي امسكُ بك حين يجفُ النبعُ و تمتحنُ السواقي اضلاعها. اسيل صلاح.