باردٌ دونك ذاكَ البيت العتيق .. يرتجفُ ومعه يرتجفُ قلبي وموحشٌ إليه الدّربُ يا أمي ..! هناك حيث كنتِ تجلسين تناديك الأماكنُ تناديك الحديقةُ والدّاليةُ والشّرفة التي حفظتْ حكاياتَنا عن ظهرِ قلب.. أين تلك التي كانت هُنا توزعُ فطائرَ الحُبِّ مُحلاة بشهدِ الأمومة أين تلك التي كانت يطلعُ الصّبحُ من مُحياها كُلّما اشتدَ سوادُ ليلي .. حاملاً الدّفءَ شلالاً من الرّحمةِ يروي زهورَ الطمأنينة على شُرفات العُمرِ.. ! لك المجدُ يا سيدةَ العطاءِ ستبقينَ في البالِ كما كنتِ ريح المسكِ والعنبرِ و دفء القلب ووشاحهُ العذب.. إلى أبد الآبدين.. لك المجد يا أمي ...................... سطوري مهداة إلى روح أمي في الذكرى السنوية الثانية لرحيلها وإلى أرواح الأمهات اللواتي رحلن عن هذه الحياة الدنيا.