أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة مباشرة على الهواء على شاشة قناة "الميادين" الفضائية مساء اليوم الاثنين حيث يحاوره الزميل غسان بن جدو في ابرز مواضيع الساعة، والمقابلة منقولة عبر قناة المنار. وقال السيد نصرالله في لقاء مع قناة الميادين، إن اميركا والكيان الاسرائيلي يعملان على اخراج القضية الفلسطينية من اهتمام الشعوب العربية. القضية الفلسطينية... وأضاف الامين العام لحزب الله بالقول: اقول للجميع ايا تكن التباينات، فلسطينوالقدس مسؤولية عقائدية واخلاقية، ولا يجوز ان تمس اي تباينات اصل هذا الاتجاه. ولفت الى ان اي احداث في المنطقة ولو حصلت بفعل ارادة الشعوب يتم استغلالها وادخال المشهد الاسرائيلي ويقال لاسرائيل اغتنمي الفرصة بانشغال العالم كله في مكان اخر.. العدو يقتطع اراضي جديدة في القدس والاستيطان يزداد في القدس الكبرى ولا احد يحرك ساكنا، وما يجري على المقدسيين وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية خارج الاهتمام. واشار السيد نصرالله الى ان هناك هدفا للعدو هو نسيان فلسطينوالقدس، مؤكدا ان دور رجال الدين والنخب والقيادات العمل لتعطيل هذا الهدف، وتذكير العالم دائما بان قضية فلسطين القضية الاساسية. المقاومة ومجابهة العدو الصهيوني... الأمين العام لحزب الله وفي موضوع مجابهة العدو لفت بالقول الى انه "اذا اعتدي علينا فكل خيارتنا ستكون مفتوحة وقد لا نكتفي بالدفاع وقد يأتي يوم ندخل فيه الى الجليل". وافاد السيد حسن نصر الله بان الكيان الاسرائيلي دائما في عقله امر اسمه "الضربة الاولى" في الحرب ويحاول ان تكون الضربة الاولى تدمير منصات الصواريخ. واضاف ان هناك منصات صواريخ ستبقى بعيدا عن فرضيات العدو في الضربة الاولى وحتى لو بقي عدد قليل من الصواريخ -لا سمح الله- بعد الضربة الاولى فهذه الصورايخ قادرة ان تحول حياة مئات الاف الاسرائيليين الى جحيم. وتابع: ما اردت ان اقوله للاسرائيليين هو ان لا تراهنوا على الضربة الاولى. واضاف السيد نصر الله انه عندما يتحدث العدو عن تدمير لبنان او بنيته التحتية فكلامنا لم يعد فقط عن اهداف عسكرية فقط مشيرا الى ان لدينا اهدافا اسرائيلية واحداثياتها موجودة لدينا وصواريخنا تطالها. ولفت الى ان "اسرائيل" لديها نقاط ضعف خطيرة جدا نعمل عليها ونحاول ان نعطل نقاط قوتها ومن نقاط الضعف الاسرائيلية وجود اهداف ذات طابع اقتصادي او صناعي او كهربائي او كيميائي أو نووي. مؤكدا انه اذا اراد العدو ان يعمل دون ضوابط فنحن سنعمل دون ضوابط. وشدد نصر الله على ان اي هدف على امتداد فلسطين من الحدود الى الحدود يمكن ان تطاله صورايخ المقاومة ونحن نختار الاهداف. واكد اننا نملك قوة مؤثرة ونستطيع ان نشكل قدرة ردع حقيقية وقد شكلت ذلك من قبل. واشار السيد نصر الله الى ان حزب الله ليس لديه سلاح كيمياوي ولا يستخدمه لاسباب شرعية، مشددا على ان المقاومة ليست بحاجة لسلاح كيمياوي، وهناك اهداف لو قصفتها المقاومة تصل لنفس النتائج. الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران... وإستبعد الأمين العام لحزب الله ان تقدم "اسرائيل" في هذه المرحلة على ضرب ايران، مشيرا إلى ان الرد الايراني على اي عدوان اسرائيلي لن تكون حدوده في كيان العدو فقط بل يشمل القواعد الاميركية في المنطقة. وأضاف السيد نصرالله قائلا: اؤكد وفق ما سمعته من المسؤولين الايرانيين ان قرار الرد على اي عدوان اسرائيلي على المنشآت النووية جاهز. الأزمة السورية والحرب على هذا البلد... وفي الموضوع السوري أكد الامين العام لحزب الله أن واشنطن وتل ابيب تريدان اطالة الازمة في سوريا لتدميرها وانهاء دورها، مؤكدا ألا حل في سوريا إلا بالحوار. وقال السيد نصر الله "اننا بنينا موقفنا من النظام في سوريا انطلاقا من ثابتتين: الاولى موقفه من الصراع مع "اسرائيل"، والثانية استعداده للحوار والاصلاح". كاشفا انه في الاسبوع الاول من الاحداث في سورية ذهب الى دمشق حيث التقى مع الرئيس الاسد، وقال له ان الامور يبدو انها ستكبر وهناك مطالب شعبية وابدى (الرئيس الاسد) جهوزيته للحوار واجراء اصلاحات. واضاف ان المعارضة السورية رفضت الدخول في حوار واجراء اصلاحات واصرت على اسقاط النظام. واشار السيد نصر الله الى انه وفي قلب الازمة السورية، ارسلت احدى الدول العربية النافذة وجهات اميركية الى الرئيس الاسد رسائل حول قطع العلاقات مع ايران وحركات المقاومة مقابل انهاء الازمة. واستبعد الامين العام لحزب الله تدخلا غربيا عسكريا في سوريا وقال ان صراخ المعارضة السورية نابع من عدم استعداد اميركي وغربي للتدخل في سوريا، مؤكد ان لا حل في سوريا إلا بوقف القتال وبالحوار بين الأطراف السورية كافة. ولفت الى ان أميركا تريد ان تطول الحرب في سوريا وان تدمَّر سوريا وان لا يبقى لا جيش ولا شعب فيها. الوضع العالمي... وقال السيد نصر الله اننا امام مرحلة تحصل فيها تحولات كبرى على مستوى العالم والمنطقة يرتسم خلالها نظام اقليمي وعالمي جديد. ولفت ان مؤشرات النظام العالمي الجديد تبدأ من مجلس الامن الدولي، مشيرا الى اننا نستطيع أن نصبح لاعبين كبيرين على مستوى العالم وهذا مرهون بالشعوب. السيد نصر الله اكد اننا مرتاحون وواثقون بناء على قراءة موضوعية لما يجري بالعالم والمنطقة ، ورؤيتنا للمستقبل متفائلة جداً. المصدر : قناة العالم الإخبارية