استكمالا لمقالى السابق الذى ناشدت فيه دولة رئيس الوزراء بحظر استيراد علم مصر لما لاحظته فيه من رداءة الخامة وفقر فى الألوان ومخالفته للقانون الخاص بالعلم ومواصفاته والنسب المحدده لمقاساته وابعاده والأدهى من ذلك اختفاء النسر الذهبى الذى يميز علم مصر ويرمز الى جيوشها الباسلة على مدار التاريخ من الكثير من الأعلام التى يتم بيعها فى الشوارع ، والجديد الذى اضيفه الى هذا المقال هو ما تم تداوله منذ الامس من ملصقات الكترونية ولافتات تزين شوارع مصر احتفالا بثورة 23 يوليو وجميعها تتزين بصورة علم مصر مقلوبا !!! نعم يتم حاليا تداول علم نصر معكوسا حيث يعلوه اللون الأسود ، ويعنى وضع العلم معكوسا فى الاعراف الدولية الاستغاثة و وجود محنة فى تلك الدول ، وهذا ما قصدت التنويه عنه فى مقالى السابق وتسعى اليه الدول المعادية لمصر ، الا وهو تغييب الوعى الجمعى للمجتمع واعتياده رؤية الخطأ بصورة يومية ، و من ثم يألفه ولا يشعر بخطورته فتنعدم مقاومته ، وهذا ما يندرج ضمن بنود و أليات الغزو الثقافى والفكرى للمجتمعات باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة وشبكات الانترنت التى تتعمد بث الشائعات وتغييب الحقائق فى معظم الاحوال. لذا احاول فى السطور التالية توضيح نص القانون والضوابط الخاصة بالعلم المصرى بعد ان غابت عن المناهج التربوية فاصبح من الضرورى التذكير بها ليعلم المواطن المصرى البسيط والشباب الواعد خطورة ما يتعرضون له من غزو ثقافى وفكرى يهدف الى تحقيق اهداف بعيدة المدى لا يعلمها الكثيرون. فلا يجوز استخدام العلم فى غير اغراضه ، ولا يجزز وضعه مقلوبا ، ولا يجوز رفعه فى نفس مستوى اى علم اخر يوضع معه فى اى ملصق ، وارى ايضا انه بالضرورة مع مطالبتى بمنع استيراد العلم المصرى ان تتم مراقبة مايتم تداوله من اعلانات الكترونية ومطبوعة تلح اعلاميا على النشئ بمفاهيم وصور مغلوطة عن العلم المصرى لتصبح مألوفة لهم فيما بعد فيتوقفوا عن تصحيح تلك المفاهيم. فالعلم الحالي لمصر أُقر في 4 أكتوبر عام 1984 بموجب القانون رقم 144 لسنة 1984، وينص هذا القانون على ان يتكون العلم المصرى من ثلاثة مستطيلات عرضية متساوية الأبعاد، ويكون العلم ككل مستطيل الشكل عرضه ثلثا طوله، وهي بحسب ترتيب الألوان من الأعلى للأسفل: الأحمر: يدل على الإشراق والأمل والقوة. الأبيض: تعبيراً عن النقاء والسلام. الأسود: يعبر عن عصور الإستعمار التي تخلصت منها مصر. ، في وسط المستطيل الأوسط يوضع نسر صلاح الدين وهو النسر المصري، وهو أقوي الطيور بلون ذهبي وينظر ناحية اليمين ويعبر عن قوة مصر وعراقة حضاراتها. ومكتوب على قاعدته “جمهورية مصر العربية” بالخط الكوفي. العلم في الدستور والقانون لا يجوز طبقا لنص القانون إضافة أي ألوان غير اللون الذهبي إلى النسر و يجب أن يكون النسر ذهبياً تماماً بدون أي إضافات ؛ و بحسب المادة 223 في دستور جمهورية مصر العربية: علم مصر العلم الوطني لجمهورية مصر العربية مكون من ثلاثة ألوان هي الأسود، والأبيض، والأحمر، وبه نسر مأخوذ عن "نسر صلاح الدين" باللون الأصفر الذهبي، ويحدد القانون شعار الجمهورية، وأوسمتها، وشاراتها، وخاتمها، ونشيدها الوطني. وإهانة العلم المصري جريمة يعاقب عليها القانون ، وبحسب قرار الرئيس السابق عدلي منصور بالقانون رقم 41 لسنة 2014 المنشور في الجريدة الرسمية (الوقائع المصرية) بشأن العلم: مادة 1: العلم الوطني لجمهورية مصر العربية والنشيد والسلام الوطنيين رموز للدولة، يجب احترامها والتعامل معها بتوقير على النحو المبين بهذا القانون، ويشار فيما بعد بالعلم الوطني لجمهورية مصر العربية بكلمة العلم؛ مادة 2: العلم يتكون من 3 ألوان الأحمر والأبيض والأسود، وبه نسر مأخوذ عن نسر صلاح الدين باللون الأصفر الذهبي، ويكون مستطيل الشكل عرضه ثلثا طوله، ويتكون من 3 مستطيلات متساوية الأبعاد بطول العلم أعلاها باللون الأحمر وأوسطها باللون الأبيض وأدناها باللون الأسود، ويتوسط النسر المستطيل الأبيض. مادة 3: يحدد رئيس الجمهورية بقرار منه شكل علم الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وتقرر اللوائح العسكرية شكل الأعلام الخاصة بالوحدات والسلطات المختلفة، وشروط استعمالها وما يجب أداؤه لها من التعظيم، ويؤدي العسكريون التحية العسكرية أثناء رفع العلم على الساري وإنزاله، وأثناء الاستعراضات العسكرية، على النحو الذي تنظمه اللوائح العسكرية. مادة 4: مع مراعاة الأعراف الدولية يُرفع العلم على مقار رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والوزارات والهيئات والمؤسسات العامة ووحدات الإدارة المحلية، والمجالس النيابية، ودور المحاكم، والسفارات والقنصليات ومكاتب التمثيل المصرية بالخارج، وعلى المعابر والجمارك والنقاط الحدودية، وعلى المقر السكني الرسمي لرئيس الجمهورية، وعلى أي وسيلة انتقال يستقلها، أثناء مباشرته أعمال وظيفته. مادة 5: يُرفع العلم في مكان ظاهر في المؤسسات التعليمية الخاضعة لإشراف الدولة، وتؤدي التحية للعلم كل يوم دراسي في مراحل التعليم قبل الجامعي، وفقًا للضوابط والإجراءات التي يحددها وزير التربية والتعليم. مادة 6: يُحظر رفع أو عرض أو تداول العلم إن كان تالفاً أو مُستهلكاً أو باهت الألوان أو بأي طريقة أخرى غير لائقة، كما يُحظر إضافة أي عبارات أو صور أو تصاميم عليه، ويُحظر استخدامه كعلامة تجارية أو جزء من علامة تجارية . مادة 7: مع عدم الإخلال بالاتفاقيات والأعراف الدولية، لا يجوز رفع أو استعمال غير العلم الوطني، وفي الأحوال التي يجوز فيها قانوناً، رفع علم آخر، يحظر رفعه في سارية واحدة مع العلم الوطني، أو أن يرتفع إلى مستوى أعلى منه.مادة 8: يحظر تنكيس العلم في غير مناسبة حداد وطني، ويحدد رئيس الجمهورية ضوابط وأوضاع وإجراءات ومدة ذلك، ويُحظر رفع غير العلم الوطني في المناسبات العامة.كذلك نصت المادة الحادية عشر من القرار على عقوبة إهانة العلم بالحبس مدة لاتزيد على سنة وغرامة لاتجاوز 30 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب في مكان عام أو بواسطة إحدى الطرق العلانية المنصوص عليها في المادة 71 من قانون العقوبات أى من الافعال التالية، إهانة العلم ومخالفة حكم المادة العاشرة من هذا القانون، وتضاعف العقوبة في حالة العودة. بجانب ما ذُكر في القانون رقم 41 لسنة 2014، يجب ان يكون التعامل مع العلم الوطني بتقاليد وأعراف فيجب عند وضع العلم على سارية أن يُرفع على حبل وفي حالة إعلان الحداد الرسمي على مستوى الجمهورية، يجب إنزال العلم إلى منتصف السارية، وفي حالة رفعه لأول مرة يجب رفعه إلى نهاية السارية أولاً ثم خفضه حتى المنتصف. يُرفع العلم مقلوباً في حالات المحنة أو الاستغاثة. ينبغي رفع العلم الوطني بخفة وسلاسة، ويخفض بأسلوب احتفالي، ويجب أن يُرفع أولاً حتى ينزل من ساريته. لا ينبغي أبداً أن يُعرَض العلم الوطني أو يُستخدم أو يُخزن بطريقة تسمح له أن يتمزق أو يتسخ أو يتلف بسهولة. لا يجوز على الإطلاق أن يُطبع أو يوضع عليه أي رمز أو شعار أو كلمات أو شارة أو أرقام أو صورة أو رسم من أي نوع وبأي شكل من الأشكال. وفى نهاية مقالى انادى الشباب بتحرى الدقة فى تداول علم مصر واحترامه وتصحيح المفاهيم والأهم هو رفض تداول العلم المصرى اذا شابه اى عيوب او مخالفة لقانون العلم المصرى وتنبيه زملائهم الى ذلك وتصنيع علم مصر فة المنازل بأقل التكاليف لمقاومة هوجة استيراده من الخارج. .تحيا مصر..تحيا مصر..تحيا مصر