حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما حكومة السودان الأربعاء على وقف عملياتها العسكرية في ولاية جنوب كردفان المضطربة ودعا لوقف إطلاق النار لإنهاء العنف في الوقت الذي يستعد فيه جنوب السودان للإستقلال في 9 يوليو/تموز. وقال أوباما في رسالة صوتية بثتها شبكة صوت أمريكا التي تمولها الحكومة "على حكومة السودان منع حدوث أي تصعيد لهذه الأزمة بوقف عملياتها العسكرية فوراً بما في ذلك القصف الجوي والتشريد القسري وحملات الترويع." وأكدت حكومة السودان إلتزامها تجاه معالجة الأوضاع الإنسانية لمواطنيها الذين تأثروا بإعتداءات الحركة الشعبية في جنوب كردفان، وأنها شرعت بالفعل في حشد جهود المنظمات الوطنية لتقديم العون للمتأثرين، مشيرةً إلى أن الوضع الإنساني في الولاية سيظل على رأس أولويات عمل الحكومة حتى يعود الإستقرار لكافة أنحائها. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح إن الحكومة لا تمارس مسئولياتها طمعاً في تطبيع أو خوفاً من عقوبات، ودعا الإدارة الأمريكية إلى أن تكف عن أسلوب الترغيب والترهيب والذي ظلت تمارسه ضد السودان. وأضاف الناطق في تصريح اليوم تعقيباً على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمتحدث باسم الخارجية الأمريكية بشأن تطورات الأوضاع في السودان أن حكومة بلاده تدرك وتعي مسئولياتها تجاه الحفاظ على السلام والإستقرار في كافة أنحاء البلاد، وأنه لولا هذا الإيمان لما ذهب الرئيس عمر البشير بنفسه إلى إثيوبيا للمساهمة في دفع جهود الإتحاد الإفريقي الرامية لإيجاد تسوية عادلة للقضايا المتبقية من إتفاق السلام الشامل. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تدرك قبل غيرها أن الحركة الشعبية هي من بادر بالتصعيد العسكري ومهاجمة القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن حتى وهي في معية وحماية القوات الدولية، كما حدث في أبيي وفي جنوب كردفان، موضحاً أن ما قامت به الحكومة هو رد على تلك الخروقات والإعتداءات، وممارسة لسلطة الدولة في بسط الأمن. ودعا الناطق الإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط حقيقية علي حليفتها "الحركة الشعبية" كي تقدم مقترحات بناءة وتنخرط في جهود التفاوض بشأن تسوية القضايا المتبقية، حتي يصبح بالإمكان إقامة جوار آمن وعلاقات تعاون بين شمال السودان وجنوبه