طالب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قادة شمال وجنوب السودان بوقف تصعيد العنف في المناطق الواقعة على الحدود بينهما، وذلك قبل أسابيع من استقلال الجنوب عن الشمال. وأعرب أوباما عن قلق الولاياتالمتحدةالأمريكية البالغ إزاء تفاقم الأزمة الحالية التي تشهدها السودان والتي تتضمن القتال في جنوب كردوفان والذي أجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم. وقال أوباما "يجب على حكومة السودان منع المزيد من التصعيد لهذه الأزمة عن طريق وقف أعمالها العسكرية على الفور، من بينها القصف الجوي والتشريد القسري وحملات الترهيب". وأضاف ان على الطرفين استثمار المحادثات الجارية حاليا في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا لضمان تحقيق السلام الذي يريده الشعب هناك. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر قد أكد أنه إذا اختار السودان زيادة تصعيد الوضع والسعي إلى متابعة حل عسكري لتحديد الوضع المستقبلى لمنطقة أبيي وجنوب كردفان، فإن الولاياتالمتحدة لن تتحرك إلى الأمام على خريطة الطريق لتطبيع العلاقات، وستواجه السودان عزلة دولية أعمق. من جانبها، اتهمت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة السودان بإعاقة جهود الإغاثة ومنع وصول المساعدات إلى آلاف المحتاجين، مشيرة إلى أنها ناشدت الحكومة السودانية السماح للطائرات بالهبوط في المطار الرئيسي بمنطقة "كادوجلي" المتضررة.