حث الرئيس الأميركي باراك أوباما الأطراف المتنازعة في السودان على وقف القتال الذي يهدد اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 لوقف الحرب الأهلية التي دامت 21 عاماً. ووجه الرئيس الأميركي بياناً مسجّلاً في وقت متأخر من مساء أمس للتحدث مباشرة إلى القادة في شمال السودان وجنوبه حول القتال وقال "ان لا حل عسكريا هناك وان على قادة السودان تحمّل مسؤولياتهم وعلى الحكومة أن تمنع المزيد من التصعيد لهذه الأزمة من خلال وقف العمليات العسكرية فوراً وبينها القصف الجوي والإجلاءات القسرية ". ويأتي نداء أوباما قبل أسابيع قليلة من انفصال الجنوب المقرر في التاسع من شهر يوليو وإنشاء دولة مستقلة طبقا لاتفاق السلام الموقع بين شمال وجنوب السودان . واوضح الرئيس الأميركي ان على الجانبين الاتفاق على وقف العنف والسماح بالانتقال الحر لعمال الإغاثة والإمدادات وتنفيذ التزاماتهم بموجب اتفاق السلام الشامل وحل مشاكلهم سلميا. ووجّه حديثه مباشرة إلى الزعماء السودانيين محذراً من المزيد من العزلة للذين لا ينفذون واجباتهم المنصوص عليها في اتفاق السلام..وقال " أريد أن أتحدث اليوم مباشرة إلى الزعماء السودانيين.. يجب أن تعرفوا انكم إذا قمتم بواجباتكم واخترتم السلام فإن الولاياتالمتحدة ستتخذ الخطوات التي وعدت بها من أجل علاقات طبيعية بين البلدين غير ان من يختارون عدم الإيفاء بواجباتهم الدولية سيواجهون المزيد من الضغط والعزلة وسيحاسبون على أعمالهم..معتبرا ان المفاوضات الجارية في أديس أبابا تقدما لمسار السلام. وأكد اوباما ان الولاياتالمتحدة تعمل مع شركائها وحلفائها لوقف العنف وحماية المدنيين الأبرياء في السودان. وكان الجيش السوداني قد اعلن السيطرة على "أبيي" في 21 مايو الماضي بعد أيام من تعرض قوة مشتركة من الأممالمتحدة والقوات المسلحة السودانية لكمين قرب أبيي أدانته الأممالمتحدة وأنحي فيه باللائمة على قوة تابعة للجنوب..كما تشهد ولاية كردفان في الجنوب قتالاً بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لجنوب السودان في ولاية جنوب كردفان.