تجمع الناس بعد ان ارتدوا الأسود قال رجل: هل مات ؟ قال آخر: لا ، بل إنتحر ! عاش طريداً .. مرتعد تناثر سراباً فى المدى .. ثم إختنق ألان يطويه الشفق لم يهنأ لحظة من الأرق فقدَ الحياة منذ أن خُلِق * * * يبدو أن مازال فيه بقايا من حياة حاولنا أن نسأله : لماذا انتحرت ؟ لماذا اختنقت ؟! أجاب هامساً: أنتم ! ضيّقتم الصدور فى الجسد لم يبق الحب لدى أحد هذا قَتَل .. هذا إغتصب .. هذا حَقَد هذا جبان .. يرى في نفسه أسد وما أكثر أمثاله فى العدد ! أُيسر لكم الطريق ، وتضعون فيه العقد أَحول دون الحزن فيكم .. وتبحثون عن النكد أحاول قتل اليأس فيكم .. فتسقطون كأنكم بلا سند * * * إرتفع صوتى بالنداء .. أين الحب ؟ ، أين الوفاء ؟ مالى لا أرى سوى العداء هناك قتلى ... هنا دماء إختفى نور الشمس فى سحب الرياء انتشر فى عقولكم الغباء كلكم للفشل .. إحتواء لم تزرعوا أرضاً .. أو تعمروا صحراء وبعد ذلك : تحلمون بالثراء ؟! لذا قررت أن انتحر .. أن أنتقل للسماء لكن رغم كل ذلك .. لن أنساكم من حُسن الدعاء