قالت تونس والمغرب فى بيان مشترك أمس الاثنين إنهما تدعمان حوارا وطنيا لحل الأزمة فى ليبيا وأنهما تضعان كامل خبراتهما للمساعدة فى بناء المؤسسات بالدولة العضو فى الاتحاد المغاربى. وأصدر البلدان اليوم بيانا مشتركا فى أعقاب الزيارة التى قام بها العاهل المغربى الملك محمد السادس إلى تونس منذ الجمعة وانتهت أمس الأحد أعربا فيه "الانشغال البالغ بالأحداث الأخيرة وتداعياتها على أمن واستقرار هذا البلد الشقيق ودول الجوار". وجاء فى البيان اليوم إن البلدان يؤكدان "ضرورة إيجاد حل سياسى للأزمة الليبية يحقن دماء الأشقاء الليبيين"، عبر إجراء حوار وطنى يجمع مختلف الأطياف السياسية الليبية للتوصل إلى حل توافق. وتعيش ليبيا انفلاتا أمنيا منذ الإطاحة بحكم العقيد معمر القذافى فى 2011 بسبب انتشار السلاح وسيطرة مليشيات متناحرة على عدد من المدن ومنشآت النفط الحيوية لاقتصاد البلاد. وتصاعدت أعمال العنف مع انطلاق "عملية الكرامة" العسكرية التى يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد الجماعات المتطرفة. وقال الرئيس التونسى المؤقت المنصف المرزوقى والملك محمد السادس فى بيانهما إن بلديهما "على استعداد لتقديم كل أوجه المساعدة والدعم لليبيا من أجل التوصل إلى معالجة التحديات التى تفرضها المرحلة الانتقالية فى ليبيا، حفاظا على الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لهذا البلد المغاربى الشقيق وضمانا لأمنه واستقراره". وأوضح الزعيمان أن تونس والمغرب مستعدتان "لوضع خبراتهما فى كل المجالات على ذمة الشقيقة ليبيا لمساعدتها على بناء المؤسسات والقدرات وتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية". وكان يفترض ان تحتضن تونس أول أمس الأحد اجتماعا تشاوريا لوزراء خارجية دول المغرب العربى لبحث الأوضاع فى ليبيا واجتماعا آخر للمبعوثين الخاصين إلى ليبيا فى بداية يوليو لكن تقرر فى آخر لحظة تأجيل الاجتماعين. وقال وزير خارجية تونس المنجى الحامدى إن قرار التأجيل جاء بعد التشاور مع الدول الأعضاء فى الاتحاد المغاربى "لعدم وضوح الرؤية فى ليبيا"، فى إشارة لوجود سلطتين متنازعتين .