دكتور/ محمد زين العابدين عبد الفتاح " إن كنت تعلم فتلك مصبية ، وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم " رغم نجاح الثورة وخلع الرئيس السابق الفاسد، يقول حضرة الكابتن سيادة الرئيس وفي معظم المرات لا يقول المخلوع ، أو حتى السابق، وعندما يذكر اللصين علاء وجمال ، يقول الأستاذ علاء والأستاذ جمال، وبعد أن وصف نفسه بأنه ليس له في السياسة رأيناه في آخر اللقاء مخضرم سياسة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل من مواطن مصري غير مثقف وغير متعلم ، لا يعرف أن الانتخابات المصرية جميعها كان يتم تزويرها؟ فيأتي مواطن مصري اسمه حسن شحاته يدرب المنتخب المصري ودرب المنتخب الإماراتي ودرب المنتخب الكويتي والبحريني، ليقول لنا لم أكن أعلم بما يتم من تزوير في الانتخابات، شر البلية ما يضحك، حاجة غريبة ، مهو حضرته مليونير مكنش حاسس بالجوع والظلم والقمع الذي كان يعيشه 90 % من الشعب المصري، مكنش عايش في المقابر ولا العشوائيات، ما متلوش ولد من أولاده في عبارة الحرب _ السلام_ لمذموم إسماعيل، وممتلوش واحد من قرايبه في الدويقه، مفقدش حد في صدام القطارات وحوادث الطرق، معتقلوش واحد من أبنائه ورأى الموت والإهانة والذل من أمن الدولة، فنراه يقول أنا خرجت مرة واحدة لأنه دا رمز الدولة، أقول للمعلم حسن الرئيس ليس رمزا بل خادما للدولة، الرمز هو العلم المصري الأبي فقط، ويكون الحاكم رمزا إذا كان خادما أمينا على الأمة ، فيمثل لها رمزا حرا شريفا أبيا، أما حسني فبشهادة الداني والقاصي قد دمر مصر وغيبها عن دورها المعهود سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وإعلاميا، من قال أن قطر الدويلة التي لا تزيد عن حي في القاهرة تقوم بدور الوساطة في قضايا العرب الإقليمية والعربية ومصر تقف متفرجة وكأن الأمر لا يعنيها؟ لم يشعر المعلم بسرقته لمساعدات زلزال 1992، ولم يعلم برشوته في صفقة الطيران عام 1972، لم يعلم المعلم ببيع الغاز لإسرائيل بربع الثمن العالمي ، والشعب المصري صاحب النعمة يذوق الأمرين للحصول على أنبوبة البوتاجاز، عارفين لماذا؟ لأن المعلم معاه فلوس وابنه متعين والغاز عنده طبيعي، والهدايا مش عارف من فين يتلقاها، كل ذلك أنسى المعلم الفاسد والمفسدين الذين معه، لم يضطر ابنه للهجرة إلى إيطاليا بطريقة غير مشروعة فيغرق في قاع البحر ، سؤال أطرحه على المعلم : هل أنت كنت مدربا لمنتخب مصر ، أم منتخب سيادة الرئيس حسني والأستاذ جمال والأستاذ علاء( على رأيك)؟ من كان يدعمك ماديا ومعنويا، الشعب أم حسني ونجليه الفاسدين؟ من كان يقتتل على حضور مباريات المنتخب ، ويلتقيهم بالتهليل والأهازيج والأغاني الوطنية في المطارات؟ الشعب أم سيادة الرئيس حسني والأستاذ جمال والأستاذ علاء؟ لكن كما قيل : إذ لم تستح فاصنع ماشئت، أقولها لك من هذا المنبر الذي خلع سيدك، أن تنسحب معززا مكرما من هذا الركب ، فهذا ركب الشرفاء، ولا مكان لغير الشرفاء فيه، قد حرقت نفسك ، فالزم بيتك فليس لك مكان بين شباب مصر، فقدم استقالتك قبل المطالبة بذلك، حفاظا على ماء وجهك، وأدعو من جهة أخرى شباب مصر الأبي الشريف أن يقاطع كل المباريات ويلتفت إلى بناء مستقبل مصر السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وكل من كان يشتري تذكرة بمبلغ 20 جنيها لحضور مباراة فليتبرع بها للشعب المصري ، سوف نجمع مليارات الجنيهات ونفكر في مشروع يخدم الشباب، بدلا من أن توضع في اتحادات الكرة التي لم تخدم إلا أمثال المعلم حسن، أناشد شبابنا الواعي الأبي أن يقاطع كل الاتحاد الرياضي إلى أن تنتهي الثورة ويكون لنا اتحاد من الشرفاء أصحاب النزاهة المحبين لمصر لا لحاكمها، من جهة أخرى أناشدهم أن يقاطعوا كل أعمال الفنانين الذين كان لهم مواقف مثل مواقف المعلم، وعدم دعمهم لا ماديا ولا معنويا. أمثال عادل إمام وغيره من شراذم المجتمع المصري الذين لم يصونوا حق الشعب الذي كان وراء نجاحاتهم ونجومتيهم.