لا شك اننا الأن نبنى بناءاً جديداً اساسه الحرية الكاملة والتى تخلق بين الناس نعمة المودة والإخاء إذ أن الأصل بينهم هو الإختلاف والإتفاق فرعه . فأنت حر شريطة ألا تجور على نفسك أو غيرك من هذا الأساس كانت سعادتى بأن نال إخواننا المننتسبون إلى السلف حرية كثيراً ما افتقدوها فى ظلام النظام البائد وكنت أرى أن علينا أن نستمع لهم يقولون مايرون فى هدؤ تام نختلف معهم فى الأمور العامة على أن نتعلم منهم ما تيسر فى امور الدين . فتحت لهم الأذان ومهددت لهم الطرق وتقبلتهم الناس . وكنت حريصاً كل الحرص ان أحضر مؤتمراتهم وندواتهم . والله يعلم مدى سعادتى حين ذلك . غير أن ما كان ممن ينتسب إليهم الحدث تلو الحدث أجبرنى مرغماً على أن اكتب هذه السطور . بدأت هذه الاحداث حينما نشر أحدهم على مجموعة لنا على الفيس بوك معلقاً على من يصوت بلا على التعديلات الدستورية بأنه . علمانى ... او ... او ... . فادركت حينها أننا نعود للخلف وأن حريتنا التى ارتضيناها ما كنا نرتضيها على نحو يكفر الأخر او يتفه منه ثم جاء الشيخ يعقوب فى الفديو الشهير ليزيد من قلقلى وبعدها قطع افراد ممن ينتسبون اليهم اذن احد المواطنين ثم سمعنا بتلويح بهدم الاضرحة مما حفز إخواننا الصوفيون ان يعلنوا سخطهم على ذلك . فعقدت المصالحات وتوسطت الهيئات بين الطرفين المعنيين فى ذلك . ولو بقيت رسالة توجه الى اخواننا السلف فانما هى رسالة واستفسارات . اتريدوننا ان نعود الى الخلف بعدما صرنا الى الامام . ؟ اتقوا الله واصلحوا ذات بينكم . اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة . أف لكم إن أردتم الإنتصار لقولكم على قمع اقوال الاخرين . من أنتم لتقسموا المجتمع إلى شطرين ؟ اخوانى الكرام ادعوكم دعوة صادقة أن تصطفوا صف الناس ذاك حقاً صف الناجيين وهى تلك الفرقة الناجية الفرقة التى بلا فرقة . ما دعوتكم إذا الا الجمود وكل جمود باطل تعلموا الدرس فالنظام البائد اصطف صفاً غير صف الناس فكان ما كان . اخوانى الكرام قولوا وليقول الناس وليمييز الله الخبيث من الطيب . اخوانى الكرام السبيل سبيل الله قل هذى سبيلى ادعوا الى الله على بصيرة . حرية من تعصب هى حرية من جمود حرية بلا احرار . سمعا وطاعة لربنا . سمعا وطاعة لنبينا اما السمع لمضطهد متعالى ما كان ليكون . ويحذركم الله نفسه . ذاك الدرب وهذا السبيل . وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين حسين طلب [email protected]