اننى اتعجب كل العجب مما قاله فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية فى حديثه ببرنامج مصر النهارده مع الاعلامى خيرى رمضان فى لقائه الاخير معه وقد يتساْل البعض لما العجب ولما الدهشة واننى ساحاول ان اسرد بعض اسباب العجب والدهشة التى انتابتنى بعد سماع هزا الحديث اولا ان الشيخ الدكتور قال انه حاول كثيرا ان يتصل با لحاكم اى بمبارك فلم يجده واننى كنت اود ان اسمع من فضيلة المفتى مازا كان سيقول للحاكم ازا رد عليه هل كان سيقول له الحقيقة وان شعبك لايريدك الان ويجب ان ترحل حقنن للدماء من ابناء الثورة ومن ابناء الشعب وكفاك ثلاثين عاما من الظلم والاستبداد وكبت الحريات وسرقة اموال الشعب كا كلمة يقولها لوجه الله وكلمة حق اما هزا لايمكن قوله لسيادة الرئيس اننى على يقيين ان من كان يريد ان يقول كلمة الحق لايظل ساكتا صامتا طوال فترة الثورة لدرجة اننا ساْلنا انفسنا اين شيوخنا واين علمائنا لمازا هزا الصمت الرهيب انه كان اجدر بفضيلة المفتى ان يعلنها على شاشة اى قناة من القنوات التى كانت تبث اراء الشعب كله مطالبة برحيل هزا الزعيم الفاسد المفسد مؤيدا للثورة وشبابها كما فعل الكثير من الفكرين والادباء والصحفيين والمحامين وبعض الشيوخ وازا لم يتمكن من زلك فلمازا لم يقل هزه الكلمة على الملاء فى ميكرفونات ميدان التحرير وسط الثوار من الشباب ليكون مؤيدا ونصيرا لهم ليزدادوا قوة وايمانا وصبرا على الصمود وتحمل كل ما يلقونه من قتل وضرب واهانة وابادة ومحاولة تفتيت جمعم والقضاء عليهم اكان هزا لايمكن ايضا ام هو الاحتفاظ بالمنصب والخوف من بطش الحاكم فازا لم يتكلم اهل الحق والدين ومن يحملون كتاب الله فى صدرهم لنصرة لنصرة الضعفاء والمظلومين ويدافعون عن الظلم والاستبداد وقتل الابرياء بغير حق من زا الزى عساه ان يتكلم اننى اتساْل اليس هم اولى بزلك من من اى احد اخر لانهم المفروض فيهم ان لا يخافون فى قولة الحق ولا فى الله لومة لائم لو كان زلك على رقابهم ثانيا . يريد فضيلة المفتى عدم الزج بمؤسسة الازهر فى الحراك السياسى الازهر الزى كان له الدور الفاعل والنشط فى كل الثورات السابقة وكان يضرب برجاله وشيوخه الامثال فى الحكمة والمشورة واصلاح المجتمع وتوجيهه الى المسار الصحيح الزى يعلى من شانه ويحقق له الامن والاستقرار وكاْن الازهر مؤسسة مهمشة ليس لها حق ابداء الراى فيما يدور حولها من من تغييرات فى الحكم وشئون البلد واحوالها ونظمها وسياستها الداخلية و اعلاء كلمة الحق والدين ويطالب ايضا علماء الدين الا يتدخلوا لابحق ولا باطل وان تكتم افواههم يعنى ان يلزم الازهر وعلمائه مكانهم وكانهم ليس من ابناء هزا الشعب وليس لهم ان يقولوا رايهم بكل حرية ووضوح وبدون خوفا الا من الله ورسوله لانهم اهل العلم وورثة الانبياء ويتحدث عن المجتمع المدنى ويريده ان ينطلق كا المارد وكان من الاولى به ان يتحدث عن المجتمع الاسلامى القائم على كتاب اللة وسنة رسوله وعلى دين الاسلام الحنيف الزى يامر كل من ينتمى اليه بحسن المعاملة وحسن الجوار واحترام حقوق الاخرين وممتلكاتهم وحرية العبادة لهم وعدم المساس بمقداساتهم اوالحاق الازى بهم اوسوء معاملتهم بل احسان اليهم ومؤزارتهم فى كل شدة وضيق وكائن المجتمع المدنى منزل من عند الله ويريد ايضا فضيلته مفاهيم عصرية للمواطنة ليته يحددها لنا حتى نكون على نور بما يريده واخيرا يدعو للكلمة السواء القائمة على الرحمة للمسلمين والمسحيين وهزا امر مقبول ونتمناه من الله والا يحدث بيننا اى فتنة والا يفرق شملنا لاننا جميعا ابناء وطن واحد وبلد واحدة اما انه يدعو لليهود بالكلمة السواء ايضا القائمة على الرحمة فهل اصبح شيوخنا وعلمائنا يدعون لا اشد اعداء الله فى الارض واعداء الاديان كلها وقتلت الانبياء والرسل واحفاد القردة والخنازير هل ندعو لهم بالكلمة السواء ليكونوا علينا ام يفعلوا اكثر مما يفعلونه فى فلسطين واهل غزة من قتل وتشريد وابادة وهتك حرمات واعتداء على السجد الاقصى اننى لاافهم معنى ما يقصده فضيلته بهزا الدعاء وما المبرر له وختم فضيلته اللقاء بالدعاء لمقدم البرنامج ومن ادار معه الحوار الاعلامى والاخ الفاضل خيرى رمضان ان يجعل الله فى وجهه جوهرة وفمه سكرة وهزا ما نتمناه له ولكن كان من باب اولى ان يدعو لمصر واهلها وشبابها وشعبها جميعا والقائمين عليها ان يهديهم طريق الرشاد ويوفقهم الى مافيه مصلحة البلاد والعباد وان يحمى الثورة من اعدائها ويحقق لنا بفضله كل ما نرجوه من ديمقراطية وعزة وكرامة اما حكاية جوهرة وسكرة فهزا دعاء لم اسمعه من قبل احدا من شيوخنا وعلمائنا ولكن ربما كان هزا دعاء ماثور عن النبى صلى الله عليه وسلم وانا لجهلى لا اعلمه